أكدت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، ممثلة برئيستها نسرين شاهين، أن "ما تقوم به مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بفرض دمج الطلاب السوريين بدوام قبل الظهر مع الطلاب اللبنانيين مرفوض جملة وتفصيلا"، وقالت: "إنه تعد على سيادة لبنان التربوية، وفيه من الاستكبار ما سيقلب كوادر القطاع التربوي بأكمله على كل من يحاول رمي قطاعنا التعليمي بالضربة القاضية، مقابل حفنة من المال".
واوضحت في بيان، أن "مدارسنا الرسمية تعاني الأمرين، وكلفتها التشغيلية تنازع حد إبقاء تلاميذنا بلا كهرباء وبلا قرطاسية وبلا المستلزمات الضرورية وبلا عمال نظافة وبلا أساتذة، في حين، وفرت اليونيسف الدعم للطلاب السوريين في دوام بعد الظهر، إذ دفعت لكل تلميذ مبلغ 20 دولارا شهريا كمصروف خاص له".
وسألت اللجنة: "كيف للأمم المتحدة أن تنصف اللاجئين على أرض لبنان وتعصف بالتلاميذ اللبنانيين؟! فبدلا من توفير الدعم لطلاب البلد الأم، تساوم لتجعل مدارسنا محشوة فوق قدرتها الاستيعابية، الأمر الذي سيضرب الدوامين ويطيح بأسس الرسالة التعليمية المرجوة"، وتمنت أن "يكون الرد من قبل المسؤولين اللبنانيين أكثر حسما، وعدم تداول الرد في سياق مواجهتهم لقرار الأمم المتحدة، بل إقفال الأبواب على أي عروض استغلالية تقدمها مفوضية الأمم المتحدة، فعرضها غير قابل للنقاش".
ودعت، الأمم المتحدة إلى "تقديم الدعم ذاته إلى التلاميذ اللبنانيين بدوامهم قبل الظهر"، وقالت: "نحن من نضع الشروط في بلدنا ومدارسنا، وإلا فليحتفظوا بأموالهم وليفتحوا ابواب المدارس في دول تعطي من جيبها ولا تعطي من قلبها، وليفتح الملف على مصراعيه، لاننا في سيادتنا التربوية سنواجه الجميع ولن نرحم كل من سيساوم في هذا الموضوع".