اشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، خلال زيارتها مدينة طرابلس، إلى أن "هناك إمكانات بشرية واقتصادية هائلة في طرابلس، على الرغم من ارتفاع مستويات الفقر والظروف المعيشية الصعبة التي تفاقمت بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد".
وفيما سلطت المنسقة الخاصة الضوء على أهمية عمل مؤسسات الدولة بفاعلية، وتنفيذ الإصلاحات العاجلة والسياسات التي تخدم الناس، شددت على أن "استقرار لبنان وتعافيه على المدى الطويل يعتمدان أيضًا على دعم وتطوير المناطق المختلفة وتلبية احتياجاتها، ولقد أصبح من الضروري تنفيذ إصلاحات حقيقية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بطريقة مستدامة".
وناقشت فرونتسكا الوضع في طرابلس، وفرص إحراز تقدم في اجتماعات مع المعنيين في طرابلس، بما في ذلك محافظ شمال لبنان وقادة روحيين وبرلمانيين وأعضاء من المجتمع المدني، وأشادت بجهود "المنظمات المحلية وغير الحكومية العاملة في مجال بناء القدرات والمصالحة وتمكين الشباب"، مضيفة أن "جهود المنظمات غير الحكومية الفاعلة تكمل جهود الدولة والمانحين في دعم السلام والتنمية المستدامة في البلاد".
وأكدت، التزام الأمم المتحدة بدعم استقرار لبنان وأمنه وانمائه وجهوده للتعافي.
وكانت الزيارة جزءًا من الرحلات المنتظمة التي تقوم بها المنسقة الخاصة إلى مناطق مختلفة في لبنان لتطوير معرفة أفضل حول الوضع على الأرض والديناميكيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك لتقييم كيف يمكن للأمم المتحدة وشركائها تقديم الدعم للبنان وشعبه على أفضل وجه.