نفذ أهالي ضحايا انفجار 4 آب وقفة احتجاجية عند الخامسة من عصر اليوم، أمام تمثال المغترب قبالة موقع الانفجار، شجبا "لإخفاقات السلطة في قضية الاهراءات"، شارك فيها النواب: ملحم خلف، بولا يعقوبيان ونجاة صليبا، نقيب المهندسين في بيروت عارف ياسين وحشد من المتضامنين.
وألقت ريما الزاهد كلمة باسم أهالي الضحايا، انتقدت فيها "تعاطي السلطة في هذا الملف وكل ما قامت به، حتى وصل الامر الى انهيار الجزء الشمالي من الاهراءات بشكل كامل"، وقالت: "إن توصيات شركة خطيب وعلمي للهندسة شددت على ضرورة فتح ثقوب بشكل لا يتعدى الخمسين سنتمترا، بينما اتوا واستعملوا آلة الكومبرسور وأحدثوا ثقوبا من مترين ونصف الى ثلاثة أمتار مما تسبّب بزعزعة بنيان الاهراءات بدل حمايتها. كما لم يتم افراغ القمح كما يفترض في ظل غياب السلطة وعدم اشرافها على أعمال الشركة التي عينتها من أجل إتمام هذا الموضوع، وكيفية القبول بوجود كميات من القمح، علما أنه وبنفس التوقيت الذي كانوا يفرغون فيه القمح، كان عدد من المهندسين يدخل الى الاهراءات ما يدل على عدم وجود خطر على السلامة العامة".
أضافت: "كما أن عدم اطفاء الحريق أمرا مفتعلا، فلا يمكن استمرار حريق لمدة شهر و16 يوما ونحن نتفرج عليه، بدون بذل أي جهد لاطفائه. واركان السلطة يتقاذفون المسؤولية بين بعضهم البعض، فلا يمكن أن يكون حريقا الا ويتم اطفاؤه بألف سبيل وسبيل، خاصة أن الحريق كان صغيرا في البداية وتسهل السيطرة عليه".
وطالبت "السلطة بإلغاء قرار هدم الاهراءات وحماية الجزء الجنوبي، إضافة الى تفعيل قرار وزير الثقافة، والتعامل بشفافية مطلقة مع أهالي الضحايا، ويجب أن نعلم بكل تفاصيل تعاطي السلطة مع كل ما يتعلق بفاجعة انفجار 4 آب. وعليها أن تحترم الاهراءات وتحافظ عليها، لأننا نعتبرها مدافن تحفظ رفات ضحايانا، وبالتالي هي موقع مقدس بالنسبة لنا، ونريد المحافظة عليها لتكون ذاكرة جماعية من ضمن لائحة الجرد العالمية، وبالتالي يجب تنظيف ارضية الاهراءات من كل ما يؤثر سلبا عليها، وحتى لا يحصل أي حريق آخر فيها".
وشددت على وجوب "إخلاء القمح الموجود بشكل كامل، حيث توجد ثلاث صوامع في الجزء الجنوبي فيها ثقوب وثغرات مثل الجزء الشمالي ويجب اصلاح هذه الثقوب، ويتم تدعيم الجزء الجنوبي وتفعيل قرار وزير الثقافية حتى نحمي الجزء الجنوبي ووضعه ضمن لائحة الجرد العالمية وتبقى هذه الاهراءات جزءا من الذاكرة الجماعية عن الفاجعة".
وقالت: "نحن لا نطالب فقط بالاهراءات بل بحماية الموقع ككل لأننا نعتبره بمثابة مدافن لرفات ضحايانا".