شدّد وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، على أنّ "ما نعيشه هو نتيجة طبيعيّة للحصار الّذي يتعرّض له لبنان، كفصل راهن من فصول الحرب المستمرّة عليه منذ نشوء الكيان المغتصب، ومنها فصل الحرب الأهلية، والصّراع مع منظمة التحرير الفلسطينية، فالاحتلال الصّهيوني المباشر للجنوب وصولًا في مرحلة ما إلى العاصمة بيروت، فتحرير الأرض والأسرى، فالعدوان العسكري الفاشل في تموز 2006، مع استيلاء ما زال مستمرًّا منذ عقود على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فالاختراقات الدّائمة في الجو، وصولًا إلى التهديد المباشر بسرقة ثرواتنا الّتي أودعها لنا الله في أعماق البحر، كمثل فعلهم عندما سرقوا كامل فلسطين" .
ولفت، خلال حضوره ورعايته حفل تخريج طلّاب مدرسيّين وجامعيّين في بلدة رامية الحدوديّة، إلى "أنّني ذكرت هذه كلّها أمامكم لا لتذكيركم بما تعرفون، بل لأقول لكم: صحيح أنّ هذا الحصار يهدف أساسًا إلى النّيل من قوّة المقاومة وقوّة موقفها العسكري والسّياسي والأمني، وذلك عبر قهر الشّعب للانفضاض عنها؛ لكنّ هذا ليس السّبب الوحيد".
وركّز المرتضى على أنّ "لبنان بطبيعة تكوينه، يشكّل الصّورة المعاكسة للكيان الإسرائيلي العنصري القائم على الجرائم بكلّ أنواعها. لبنان بلد التنوّع والعيش الواحد، يناقض إسرائيل الّتي تحيا على العنصريّة والتعصّب، وكلّما قوي لبنان انكسرت إسرائيل، ولهذا يضيق الحصار عليه، لأنّه في معركة وجود مصيريّة بينه وبينها".