لفت نائب المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إلى أنّ "بعد أسابيع من المفاوضات المكثّفة والمثمرة، قرّر الاتحاد الروسي وحده عرقلة الإجماع بشأن وثيقة نهائيّة"، في ختام المؤتمر العاشر للأمم المتحدة لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الّذي استمرّ أربعة أسابيع.
وأوضح في بيان، أنّ روسيا فعلت ذلك "بهدف منع استخدام الكلمات الّتي تَعترف بالمخاطر الإشعاعيّة الهائلة في محطة زابوريجيا النّوويّة"، الّتي تحتلّها القوات الروسية حاليًّا في أوكرانيا. وركّز على أنّ "رغم العرقلة الرّوسيّة الخبيثة، يُظهر دعم الجهات الأخرى كافّة للوثيقة النّهائيّة، الدّور الأساسي للمعاهدة في منع انتشار الأسلحة النّوويّة"، مكرّرًا دعوة واشنطن لموسكو، إلى وقف نشاطها العسكري قرب محطة زابوريجيا وإعادتها إلى أوكرانيا.
وكانت المسودّة الأخيرة للنصّ، قد أشارت إلى "قلق بالغ" بشأن الأنشطة العسكريّة حول محطّات الطّاقة الأوكرانيّة، بما فيها محطة زابوريجيا، وبشأن "فقدان أوكرانيا السّيطرة" على مثل هذه المواقع، والتّأثير السّلبي لذلك على أمن المواقع ومحيطها.
وتهدف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النّوويّة، الّتي تراجعها كلّ خمس سنوات الدّول الـ191 الموقّعة عليها، إلى وقف انتشار الأسلحة النّوويّة وتعزيز نزع السّلاح الكامل وتعزيز التّعاون في الاستخدام السّلمي للطّاقة النّوويّة.
يُذكر أنّ مطلع آذار الماضي، استولت القوّات الرّوسيّة على محطّة زابوريجيا الأوكرانيّة، وهي أكبر محطّة نوويّة في أوروبا، وتقع قرب جبهة القتال بين القوّات الرّوسيّة والقوّات الأوكرانيّة في جنوب شرق أوكرانيا. وتتبادل كييف وموسكو الاتّهامات بقصف المحطّة، فيما حذّرت الهيئة المشغّلة للمحطّة من مخاطر حدوث تسرّب إشعاعي.