وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، علاقته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، "بالجيدة". وشرح ميقاتي، المراحل والمحطات التي مرت بها عملية تشكيل الحكومة منذ تكليفه، لكنه قبل ذلك يشير إلى أنه "وفي زحمة الانتخابات النيابية في شهر أيار الماضي"، ولدى سؤال الرئيس عون له عن الحكومة المقبلة، سارع إلى الاجابة بصراحة قائلا انه لا يتوقع أن تكون هناك حكومة بعد الانتخابات لأن أحدا لن يرضى بتشكيل واحدة “على ذوقك” تكمل مسيرة العهد".
ونفى في حديث لموقع "الانتشار"، أن "ما يشاع من قبل بعض المحيطين بعون عن عدم استعداده لتأليف حكومة، مؤكداً أنه "لو لم يكن راغبا بذلك لما قدم تشكيلة فور الانتهاء من الاستشارات النيابية غير الملزمة، وهذه التشكيلة، وخلافا لما يزعم البعض، ليست منزلة بل قابلة للأخذ والرد بينه وبين رئيس الجمهورية".
واشار ميقاتي، الى أنه "تغاضى عن تسريب التشكيلة وعدم رد القصر بعد ذلك على طلب موعد للقاء وتوجه إلى القصر الجمهوري واجتمع مع الرئيس عون الذي فاتحه بطلب توسيع الحكومة إلى ثلاثين وزيرا بإضافة وزراء دولة الأمر الذي لم يتحمس له من منطلق أنه سيفتح “مشكل” جديد في مسألة التسمية والاختيار، نحن في غنى عنه لذلك عاد البحث إلى أجراء تعديل في اسمين في الحكومة الحالية".
واوضح، أنه "لم يمانع ان يسمي الرئيس عون البديلين باعتبارهما من حصته لكنه لفت الى انه بحاجة للحصول على دعم نواب عكار السنّة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، لتنال الحكومة الثقة المطلوبة".
وعن البيان الذي صدر عن المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى كشف ميقاتي، أنه "اطلع عليه بعد صدوره وثمن مضمونه، وقال “ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عمل على ان يكون “هادئا ” موضوعيا فيما كانت أصوات عدد كبير من الأعضاء توده”حادا” ومباشرا في الرد على رئاسة الجمهورية"، وعن الفيول الإيراني المقدم كهبة يفيد ميقاتي أنه "مرحب به وهناك لجنة فنية تدرس مواصفاته فإذا ما وجدته مطابقا سنقبل الهبة".
وفي موضوع الترسيم، ذكر أنه "سيحصل علما ان موضوع الاخذ والرد طبيعي في مثل هذه الحالات"، ولم يعلق على ما قاله النائب جبران باسيل للاخبار اليوم مكتفيا بالقول "اولويتنا العمل على انقاذ البلد وتشكيل الحكومة ومستعدون لبلوغ هذا الهدف، اما الجدال والسجال فله هواته وليقولوا ما يشاؤون فالحقائق واضحة والدستور واضح".