لفت الأمين العام لحزب القوات اللبنانية إميل مكرزل الى أن "مرجعيتي السياسية في معراب ومشروعي لبناني 100% بينما الأمين العام لحزب الله مرجعيته في إيران ومواقفه أوصلت البلد إلى ما وصلنا إليه، فالقوات لم تستعمل يوماً السلاح لتقويض السيادة اللبنانية، أما الحزب فاستعمله بالداخل وأضعف مؤسسات الدولة الرسمية، وبالتالي نقول اليوم إنه كل ما ضَعف سلاحه كلما قويت الدولة اللبنانية".
وأضاف مكرزل في مقابلة عبر الـmtv، أن "الحزب لم يقدم شيئاً للبنان لا على صعيد المحاكمات ولا في ما يتعلّق بأداء المؤسسات اللبنانية، فأي مؤشر لديه أنه مستعد للتفاهم أو الحوار مع الكتل الأخرى؟ حتى مع التيار الوطني الحر لم يكن هناك التزام في الحوار أو غيره من النقاط، وأي كلمة يقولوها حزب الله اليوم لديها تأثير سلبي على الدولة اللبنانية وعلاقاتها، ونحن متأكدون أن أول عملية لمحاربة الفساد ستصطدم به لأنه الحامي الأول للفساد، فهو يضمر ما لا يقول ويقول ما لا يفعل، بالإضافة الى أنه لم يعطِ ولا أي مؤشر أنه مستعد لمحاربة الفساد، وكل المقاربات أو التصريحات التي يقوم بها ونوابه هي مقاربة قوة وتهديد وتهريب".
واعتبر أن "لدينا 60 يوماً لنتخلص من هذا الكابوس ونفتح قنوات مع التغيريين للوصول الى رئيس جمهورية يستطيع أن يخرجنا من الأزمة، وسنصل الى عدة أمكان في الأيام المقبلة. كما أننا نتطلع الى الهدف ولا نضيع في الوسيلة وبالتالي نستطيع أن نصل الى الخير العام، ونحن نختلف بالمقاربة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي إنما القنوات دائماً مفتوحة مع الاشتراكي، وبعيداً عن الاختلاف نلتقي في الكثير من النقاط السيادية".
وأردف مكرزل: "هناك جولات سيقوم بها نواب التغيير الـ13 على جميع الكتل النيابية وعندما نجتمع معهم سنقوم بالتقارب والتشاور على الأسماء المطروحة، أما في ما يتعلّق بقائد الجيش العماد جوزف عون فهذا الأمر يعود له إذا كان يريد الترشح الى الرئاسة أو لا، ورئيس حزبنا سمير جعجع مرشح طبيعي الى رئاسة الجمهورية، وهو سبق وقال إننا مستعدون كأكبر تكتل نيابي اليوم أن نؤيد أي اسم سيادي يتقف عليه نواب التغيير والكتل السيادية، وإذا اتُفق على اسم جعجع للرئاسة بالطبع سنكون أكثر من مرتاحين لوصول رئيس سيادي واصلاحي لسدة الرئاسة".
وشدد على أننا "لا نريد استنساخ العهد عبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لأنه حكماً موجود في 8 آذار، وهو بخط سياسي آخر مختلف ومُمانع، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يفرمل وصول باسيل، وباسيل يفرمل وصول فرنجية، وبالتالي بري لا يريد باسيل إنما بالطبع يريد أحداً آخر من 8 آذار، ولدينا مهلة شهرين وسنقوم بكل ما أوتينا بقوة مع نواب التغيير والكتل السيادية للوصول الى رئيس سيادي، ونسمع الأجواء السلبية في الصحف إنما نحن إيجابيين في مقاربتنا، ومن السناريوهات الممكنة أن تحصل الفوضى في لبنان إذ وصلنا الى الفراغ، إنما لتلافي كل هذا الخطر نوجه رسالة الى الأفرقاء وهي الاتفاق على رئيس إصلاحي ويشبهنا".
وأضاف: "نحن قوة كبيرة في البلد وندعو القوى الأخرى للالتصاق سوياً والحلول لا تأتي بلا الاتفاق على نقاط عدة، والانجاز الأول هو الوصول الى رئيس إصلاحي وبالتالي لاحقاً في التعاون والإصلاح في الحكومات”، لافتاً الى أن “الوطني الحر سبق واستلم قطاع الكهرباء والاتصالات ورئاسة الجمهورية وغيرها ولم يفعل شيئاً، أما نحن فبدنا وفينا أن نتواصل مع الكتل الأخرى ونحدث تغيير، وما نرفضه على حزب الله بأنه يأتي بالقوة والترهيب لا نقوم به مع الكتل الأخرى، نحن منفتحون مع كل الأوزان الأخرى".