أشارت مصادر مطلعة، لقناة الـ"OTV"، إلى أن "إقتراح رئيس الجمهورية ميشال عون زيادة ستة وزراء لم يكن الهدف منه، كما يروّج البعض، ضمان فريق رئيس الجمهورية الثلث الضامن في الحكومة، ولا تعطيل عملية التشكيل، بل أن الهدف متعدد الوجوه".
وأوضحت أن "أولها قناعة الرئيس عون بضرورة تأمين حصانة سياسية لحكومة الوزراء التكنوقراط تمكنها من مواجهة الإستحقاقات المرتقبة. أما السبب الثاني فهو أن تجربة الحكومة الحالية وقبلها حكومة الرئيس حسان دياب، لم تكن مشجعة، إذ إفتقدت الحكومتان إلى دعم الكتل السياسية، وغياب هذا الغطاء كان يؤدي، في كل مرة تُطرح فيها على مجلس الوزراء قضايا أساسية، إلى تعليق البحث وإتخاذ القرار، حتى يعود الوزراء التكنوقراط إلى مرجعياتهم السياسية".
وفي رأي المصادر ثالثًا، أن "الحكومة العتيدة تحتاج إلى تمثيل سياسي مباشر من خلال الوزراء الستة، خصوصًا في حال وقع الشغور الرئاسي، ففي مثل هذه الحال تصبح الحاجة إلى تمثيل سياسي في الحكومة ملحّة وضرورية، خصوصًا أن هذه الحكومة هي الأولى بعد الإنتخابات النيابية التي أفرزت واقعًا سياسيًا جديدًا لا بد من أخذه في الإعتبار لدى مقاربة ملف تكوين السلطة التنفيذية".