أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة، عن "قلقها البالغ إزاء الإستعراض العسكري لتنظيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الذي جرى في مدينة الحُديدة، اليوم، خرقاً لإتفاق الحديدة"، موضحةً أن "البعثة تراقت الوضع عن كثب، وتكرر مناشدتها لقيادة أنصار الله، أن تحترم بالكامل إلتزاماتها بموجب الإتفاق، لاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية".
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام التي إستضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول 2018، إلى اتفاق بشأن الحديد. وتضمن الإتفاق، إعادة الإنتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إلا أنه لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.
ويشهد اليمن، منذ نحو 8 سنوات، صراعًا دمويًا، بين الجيش الحكومي المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، ومقاتلي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الذين يسيطرون على صنعاء ومساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد.