لفت وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، إلى أنّ "اللّبنانيّين وسائر شعوب هذه المنطقة الأحرار، مكتوب عليهم الانتصار ليس على محاولات الاغتيال، بل أن يكونوا على جهوزيّة لإحباط محاولات الإحباط".
وأشار، خلال افتتاحه معرض صور "ذكرى مدينة" للمصوّرة شيرين يزبك، بعنوان "ذلك اليوم الذي مت فيه"، تخليدًا لضحايا انفجار 4 آب 2020، وذلك ضمن فعاليّات مهرجان "بيروت الصّورة" في نسخته الثذانية، في الباحة الخارجيّة للمكتبة الوطنيّة - الصّنائع، إلى أنّ "جزءًا من الإبداع التّصويري في المعرض، يوثّق ذكرى أليمة جدًّا على قلوب اللّبنانيّين، مأساة ومعاناة بكلّ ما للكلمة من معنى، ولا نعرف كم من الوقت سيمرّ قبل جلاء ملابسات الانفجار، وكيف حصل".
وشدّد المرتضى على أنّ "الواضح والأكيد أنّ ما بعد الانفجار، جرت محاولات حثيثة لإدخالنا كشعب وكدولة في حالة إحباط لا خروج لنا منه، ولكن على الدّوام بإذن الله منتصرون"، مركّزًا على أنّ "مأساة وطنيّة كبرى هو الانفجار، ألمّ بنا جميعًا في بيروت وخارجها، ولا نزال نعاني جميعًا من تداعياته نفسيًّا وبنيويًّا واقتصاديًّا، وقد حاولوا من خلال حملات سياسيّة وإعلاميّة مضلّلة التّحريض ومحاولة إشعال الفتنة".
وأكّد على "الثّوابت الّتي لم نحد عنها منذ البداية، بإجراء تحقيق موضوعي وشفّاف غير مسيّس، وبعيدًا عن الاستنسابيّة، وعن أيّ استثمار سياسي، حتّى نصل في هذا الملف إلى خواتيمه وتبيان الحقيقة ومعاقبة المتورّطين".