كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "الرئيس السوري بشار الأسد، منع الإيرانيين قبل 3 سنوات من شن أي هجمات ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية، بغرض تخفيف الإحتكاك، وهو أمر أصدره مباشرة لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني، قبل إغتياله، ولا يزال ساري المفعول".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت الأسبوع الماضي، أن الأسد منع الإيرانيين منذ حوالي عام من الرد على إسرائيل، لكن «هآرتس» قالت إن ذلك معمول به منذ 3 سنوات. وحسب الصحيفة الأميركية، فإن "السوريين لا يريدون شن هجوم ضد إسرائيل من أراضيهم، لأن ذلك يهدد بإندلاع حرب شاملة ستساهم كثيرًا في زعزعة الوضع في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من الضعف". وبسبب هذا الطلب، إستهدفت الميليشيات المسلحة التي تتبع لإيران، القواعد الأميركية في سوريا، أملًا منها بأن يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها.
ولفتت "هآرتس"، إلى أنه "بعد إغتيال سليماني عام 2020 أعاد الأسد تعليماته لإسماعيل قآني، الذي خلفه"، موضحةً أنه "بدلًا من مثل هذه الهجمات، لجأت إيران بواسطة الميليشيات الموالية لها إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق طائرات بدون طيار وقذائف صاروخية بإتجاه قاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا".
وقد شنت إسرائيل مئات الغارات ضد التموضع الإيراني في سوريا خلال هذه السنوات، من دون رد إيراني مباشر، أو حتى عبر مجموعات مسلحة شكلتها طهران في الجزء غير المحتل من هضبة الجولان للعمل ضد إسرائيل. وجاء التقرير بعد يومين من قصف نُسب لإسرائيل و‘ستهدف مطار حلب الدولي في شمال سوريا، ونظام ملاحة يستخدمه مطار دمشق.