اعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي بلال عبدالله، أن "كل خيار خارج اطار انتخاب رئيس للبلاد وفق أحكام الدستور والانتقال الطبيعي للسلطة هو عملية تعطيل وضرب للحياة السياسية الديموقراطية الفريدة في لبنان، فالبلاد دخلت في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية وبالتالي يجب ألّا نتسلّى بموضوع الحكومة، فالحديث عن تشكيل حكومة قبل انتخاب رئيس جديد هو إفراغ للحياة السياسية واستكمال تدمير ما تبقى من بلد، فالاقتصاد والخدمات منهاران وهناك علامات استفهام خطيرة حول مستقبل التربية والاستشفاء والغذاء وغيرها من القطاعات في حين يقوم كل طرف بتفسير الدستور حسب مصلحته".
وأشار في تصريح لصحيفة الراي الكويتية، الى أنه "وفق جميع فقهاء الدستور، فإن حكومة تصريف الأعمال يمكنها تسلّم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال خلو موقع الرئاسة وعجز البرلمان عن انتخاب رئيس جديد. فالفراغ في السلطة ممنوع، والسلطة لا تقبل الفراغ في كل دساتير العالم، فالأفضل بكل تأكيد أن يتم انتخاب رئيس جديد، ولكن هناك مَن يقف وراء هذا الموضوع ليقول إن حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع أن تتسلم السلطة ولذلك لابدّ من اتخاذ إجراء آخَر".
واعتبر عبدالله أن "الفريق الآخر عَوَّدَنا دائماً على مفاجآت غير مُفْرِحة، وان شاء الله لا يُغامِر لأن وضع البلد لا يحتمل أي مغامرة أو اجتهاد من هذا النوع، وهذه الهرطقات الدستورية والإعلامية لا تغني ولا تسمن، وفي 31 أكتوبر المقبل يجب أن يكون هناك انتقال طبيعي للسلطة".
ورأى أن "المرشح الجدي لرئاسة الجمهورية يُطرح في اللحظات الأخيرة بحسب التسويات بين عوامل داخلية وخارحية، والرئيس المقبل يجب أن يكون لديه إلمام بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ولا نريد رئيس تحدٍّ في الوقت الراهن".
ولفت الى أنه "ليس لدينا برنامج سياسي مشترك مع القوات أو التغييريين في الوقت الحالي نلتقي عليه مع هذه القوى، مع الحرص على الحوار مع الجميع، وهذا الحوار بدأ مع حزب الله والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان وسنستمر به، فالبلد لا يحتمل اصطفافات عمودية".
واعتبر عبدالله أن "همَّنا الأساسي مواكبة حاجات المواطن اللبناني بالاستشفاء بالحد الأدنى، والمحافظة على الصناديق الضامنة، ودعم الأدوية، ومحاولة الشروع بنظام التقاعد والحماية الاجتماعية، وكذلك مواكبة البرامج الاجتماعية مع وزير الشؤون الاجتماعية، ونحن أنجزْنا خطة جديد لأدوية السرطان، وقد أُبلغنا بزيادة 5 ملايين دولار لأدوية السرطان، ونعمل على إنتاج خطة لايصال الدواء مباشرة للمريض وليس عبر الشركات أو المستودعات".