لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى "أنّنا نأسف أنّ الشّباب يثقون بزعماء أرضيّين أكثر من ثقتهم بالله الخالق. يثقون بزعماء لم يحسنوا إدارة البلد ولم يتقنوا المحبّة والعطاء، ولم يفسحوا للرّبّ مجال العمل في قلوبهم، زعماء يستغلّون الشّعب ومقدّرات البلد، عوض أن يستغلّوا الوزنات المعطاة لهم من الرّبّ ويثمروها ليتضاعف إنتاجهم ويكثر حصاد البلد".
وشدّد، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، على "أنّنا نعاني من اللّامسؤوليّة وانعدام الأخلاق وقلّة الإيمان. نعاني من عدم السّعي نحو الإصلاح ومن الاستهتار وعدم المحاسبة، ممّا يدفع مثلًا بعض المتعهّدين والمسؤولين عنهم إلى التّغاضي عن الطّرقات المظلمة والمفخّخة بالباطون والحفر، جاعلين إيّاها مصيدةً تخطف الشّباب وتيتّم الأطفال وتكسر قلوب الأهل والإخوة".
وركّز المطران عودة على "أنّنا نأسف أنّ الشّباب يهتفون بأرواحهم ودمائهم فداءً لزعماء لا يتألّمون لمعاناة البشر، بدل وضع كامل ثقتهم بربّ سَفَك دمه على الصّليب من أجل خلاصهم. نأسف أنّ الشباب يهاجرون، عوض السّعي إلى إنقاذ وطنهم"، مبيّنًا أنّ "الكتاب المقدس يخبرنا أمرًا لا شكّ فيه، وهو أنّ الله"«صادق"، وأنّ كلّ إنسان "كاذب" (رو 3: 4)".