أشار وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، خلال رعايته افتتاح بلدية المزاريب وعرستا في قضاء جبيل، مركز يوسف ونجلا فرام الطّبّي والاجتماعي في البلدة، إلى أنّ "ميزة هذه القرية أنّها تربط قضاء كسروان بقضاء جبيل، لكن كونها منطقة جبليّة عالية فهذا لا يساعد أبناءها على الاستفادة من الخدمات الصحّيّة، ذلك لأنّه يتوجّب عليهم الذّهاب إلى المناطق المجاورة الّتي تبعد 15 إلى 20 كيلومترًا ليلبّوا حاجاتهم، فمن هنا تأتي أهميّة افتتاح هذا المركز، الّذي سيؤمّن المساعدات الصحّيّة المطلوبة، في ظلّ هذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصّعب".
ولفت إلى أنّه "إذا أردّتم نصيحتي لنجاح واستمرار هذا المركز، أقول لكم:
أوّلًا: يجب على المستوصف أن يكون في خدمة الإنسان وكلّ إنسان بعيدًا من العائليّة والصّراعات الحزبيّة، أو سجيّة العهود البلديّة المتوالية.
ثانيًا: أن يكون اختيار فريق العمل والإدارة اختيارًا مهنيًّا عاليًا إن من ناحية الأطبّاء، الممرّضات أو العاملين الإداريّين، وأن يكون هدف العمل ليس فقط سدّ الحاجات، إنّما التّألّق والتّطور المستمر الّذي يتماشى مع حاجات المنطقة وأبنائها من الخدمات الصحّيّة.
ثالثًا: أنصح إدارة المستوصف أن تتواصل بشكل حثيث مع الوزارات المختصّة (وزارة الصحة العامة ووزراة الشؤون الاجتماعية) وأيضًا مع المنظّمات الدّوليّة والمحليّة العاملة في هذا المجال والمتواجدة على الأراضي اللّبنانيّة وحتّى خارجها.
رابعًا: أن يعمل فريق العمل مع الأطبّاء بجزء عملًا تطوعيًّا، وبجزء آخر متقاضيًا أجرًا عادلًا.
خامسًا: على المركز أن يؤدّي دوره العلاجي من خلال تقديم أفضل الخدمات الصحّيّة، لكن عليه أيضًا أن يؤدّي دور الوقاية من خلال حملات توعية ووقائيّة في المنطقة".
وأوضح حجار "أنّني موجود معكم اليوم كوزير شؤون اجتماعيّة، لدعمكم ولوضع كلّ ما عندي من إمكانيّات لمساندتكم تجاه أيّ مبادرة أهليّة أو مجتمعيّة، تساهم في تنمية المنطقة وازدهارها".