أفادت وكالة "أن بي سي" الأميركية، بأن "القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الأوسط وإيران تعمل على تطوير خطط لفتح منشأة اختبار عسكرية جديدة في السعودية، وفقًا لثلاثة من مسؤولي الدفاع الأميركيين المطلعين على الخطط".
وأوضحت الوكالة، أن "المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار، وستقوم بتطوير واختبار قدرات الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة"، لافتةً إلى أن "التخطيط المبكر من قبل القيادة المركزية، أو القيادة المركزية الأميركية، يتضمن تسمية المنشأة بمركز الرمال الحمراء للتجربة المتكاملة، ورسم موازٍ لمدى صواريخ وايت ساندز، وهو مرفق اختبار عسكري أمريكي للصواريخ طويلة المدى في نيو مكسيكو".
وأشارت إلى أنه "في حين لم يتم الانتهاء من تحديد الموقع بعد، قال المسؤولون إن السعودية هي الأكثر منطقية لأنها تحتوي على مساحات مفتوحة كبيرة مملوكة للحكومة والقدرة على اختبار أساليب مختلفة للحرب الإلكترونية، مثل تشويش الإشارات والطاقة الموجهة، دون التدخل في المراكز السكانية القريبة".
وذكر مسؤول دفاعي أميركي بحسب الموقع، أنه "مع السعودية كمركز ثقل للعديد من المساعي الأمنية الإقليمية المستقبلية، فهذه فرصة". وأردفت أنه "وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا قد اقترح الفكرة في اجتماع مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة الشهر الماضي. وقال مسؤول أميركي مطلع على المناقشات: كان هناك دعم ساحق".
ورأت أنه "يأتي موقع الاختبار المخطط له وسط تعاون أمني متزايد بين الدول العربية وإسرائيل ضد إيران، التي بنت ترسانة هائلة من الصواريخ الباليستية وأسطول طائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة"، وتابعت أنه "يشعر الحلفاء الإقليميون والجيش الأميركي بالقلق من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون في اليمن، والتي استهدفت منشآت النفط والبنية التحتية الأخرى في السعودية".
وخلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط في تموز، "روّج المسؤولون الأميركيون لإمكانية تعاون الحكومات الإقليمية لتعزيز دفاعاتها الصاروخية".
وأوضح الموقع، أن "توسيع الولايات المتحدة من المرجح أن يثير التعاون العسكري مع السعودية انتقادات من جماعات حقوق الإنسان وبعض المشرعين في واشنطن. وخلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على مقتل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018، وجادل بعض أعضاء الكونغرس بأن على الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن السعودية الغنية بالنفط وأن تعيد النظر في علاقتها بالرياض".
وقال مسؤولان دفاعيان أميركيان بحسب "أن بي سي"، إنه "على الرغم من عدم وجود تقدير مؤكد للتكلفة حتى الآن، فإن الولايات المتحدة ستمول على الأرجح حوالي 20 بالمئة من السعر وتوفر حوالي 20 بالمئة من الأفراد، بينما سيغطي الحلفاء الباقي".
كذلك لفت مسؤول أميركي، إلى أن الفكرة "تجمع العديد من الدول معًا في ترتيبات أمنية براغماتية" في الوقت الذي وجه فيه كوريلا القيادة المركزية لتحويل تركيز القيادة من وجود عسكري أميركي كبير في المنطقة إلى التركيز على تعزيز الشراكات".
وأردف الموقع أن " المسؤولان الدفاعيان الأميركيان قالا إنه لا يوجد جدول زمني محدد لموعد بدء عمليات ريد ساندز، لكن من غير المحتمل أن يكون ذلك قبل نهاية عام 2022. كما رفض متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية التعليق على تفاصيل محددة للتخطيط".