أكّدت مساعدة الأمين العام للأمم المتّحدة لشؤون حقوق الإنسان، إيلزي براندز كيريس، أنّ "هناك اتّهامات جديرة بالثّقة، عن عمليّات نقل قسريّة لأطفال أوكرانيّين غير مصحوبين، إلى الأراضي المحتلّة من قبل روسيا، أو إلى روسيا الاتّحادية نفسها".
وشدّدت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول عمليّات النّقل القسري في أوكرانيا، على "أنّنا نشعر بالقلق لأنّ السّلطات الرّوسيّة تبنّت إجراءً مبسّطًا لمنح الجنسيّة الرّوسيّة للأطفال الّذين ليسوا تحت وصاية والديهم، ولأهليّة هؤلاء الأطفال لأن يتمّ تبنّيهم من قبل عائلات روسيّة". ولفتت إلى أنّ مكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان تمكّن من "تأكيد" أنّ القوات المسلّحة الرّوسيّة أنشأت مراكز "فرز"، حيث تجري عمليّات تفتيش أمني وجمع بيانات شخصية وبيومتريّة.
وركّزت كيريس على "أنّنا نشعر بالقلق لأنّ مثل هذه الفحوصات، والاعتقالات الّتي تليها، تتمّ خارج أيّ إطار قانوني ولا تحترم مبدأَي الضّرورة والتّناسب"، مشيرةً إلى "معلومات موثوق بها عن حصول انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان" في هذه المراكز.
وأوضحت أنّ المفوضية السّامية لحقوق الإنسان تمكّنت من "توثيق" حالات تعرّض فيها أشخاص أثناء مرورهم في مراكز "الفرز"، إلى تفتيش جسدي، مبيّنةً أنّ بعضًا من هؤلاء أُجبروا أحيانًا على الخضوع لعمليّات التّفتيش هذه عراة، معلنةً "أنّنا قلقون بشكل خاص بشأن خطر الاعتداء الجنسي الّذي تواجهه النّساء والفتيات، خلال إجراءات الفرز هذه".