أطلع رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي، على هامش زيارة لوزير الإقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام إلى البقاع، على توقف سير العمل في معمل الـmarina للبطاطا المجلدة في بلدة الناصرية، بسبب شح وفقدان مادة المازوت، وكيف أن كارتيلات المحروقات تتحكم بالسوق، فنشحذ منها المازوت للعمل وللري في الوقت عينه.
وشرح الترشيشي الآثار السلبية لهذه المسألة التي ستؤدي حتما الى تلف الارزاق، مشيراً إلى ان "شح مادة المازوت يمنعننا أيضا من استكمال مهامنا في ري الأراضي الزراعية الشق الزراعي، في حين ان مادة المازوت تباع بالفريش دولار والشركات المستوردة تبيع المازوت بالاتفاق مع وزارة الطاقة لتوزيعه على المزارعين ولكن للأسف، المازوت يستورد ويدفع ثمنه بالدولار الفريش وتضع الدولة تسعيرتها ولكن الشركات لا تسلم المازوت اما لاحتكار المادة او لبيعها باسعار مرتفعة وهذا يدل على جشع هذه الشركات للمازوت، وهذه الكارتيلات متفقة على مص دم المواطن اللبناني وإزهاق روحه".
ودعا الترشيشي الدولة والجيش اللبناني لـ"وضع اليد على مستودعات الشركات واجبارهم على توزيع المازوت وبالأسعار التي تصدرها وزارة الطاقة، ونقول بالفم الملآن ان المازوت يتدنى سعره عالمياً، في مقابل ارتفاع سعره في لبنان، وعلى سبيل المثال فإن سعر تنكة المازوت هو 18 دولار وإذ يتراوح سعرها في السوق السوداء ما بين 22 إلى 25 دولار". موكدا انه "يجب على السلطات المختصة التدخل لوضع خد لطمع هذه الشركات" .
وعن استلام القمح ذكر "اننا طلبنا من الوزير سلام استلام كميات القمح لان الكثير من المزارعين رفضوا بيع محاصيلهم كي تبقى في السوق المحلي لكي يستفيد منها المواطن اللبناني. ولقد وُعدنا ثلاث مرات من مجلس الوزراء بأخذ القرار باستلام القمح ولكن بدون نتيجة وتمنينا عليه الاستعجال بأخذ قرار استلام القمح لانه هناك ما بين 10 إلى 15 الف طون من القمح مكدسة المستودعات والمطاحن بحاجة إلى استلامهم، واذا اعتمدت هذه الآلية يكون الدفع مباشرة من المطاحن وليس عبر الدولة".
اما بالنسبة لكميات الحليب ومشتقاته المستوردة والمنتشرة في الاسواق، فأشار الترشيشي إلى ان "هذه المنتجات تعيق الإنتاج المحلي اللبناني وتفرض عليه مضاربة قوية في السوق المحلي كونه مستورد من منشأ عربي يدخل إلى الأسواق اللبنانية من دون دفع اي رسوم جمركية في حين انه لا يوجد تبادل تجاري بين لبنان وهذه الدول حتى لا يمكن تصدير اي مادة من لبنان إليها إضافة انه لا يمكن العبور منها عبر الترانزيت وبهذه النتيجة فإن المزارع اللبناني يتدمر تلقائيا".