أوضح رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي والبيئي شارل عربيد، أنّ المجلس هو "مساحة حواريّة تشاركيّة بين قوى الإنتاج، وأنّ هذا المكان في لبنان أصبح حالةً تشاركيّةً بين الكتل النّيابيّة والقوى السّياسيّة، ولذلك أوّل منتج أنتجه المجلس هو جمع القوى السّياسيّة في لبنان من خلال هذه الحلقات".
ولفت، خلال لقائه رئيس "مجموعة طلال أبو غزالة العالميّة" طلال أبو غزالة، على رأس وفد من المجموعة، إلى أنّ "العام 2018 كان قد تمّ التّوافق على ورقة "مدخل إلى خفض العجز وضبط الماليّة العامّة"، مذكّرًا بأنّ "المجلس هو أول من بحث بالبطاقة التمويلية". وركّز على أنّ "هناك مؤشّرات خارجيّة وإقليمية إيجابيّة، منها موضوع التّرسيم والاتفاق النووي، لكن مع الأسف لا نرى أيّ مؤشّر إيجابي في الدّاخل، نستطيع أن نبني عليه كي نعطي أملًا للّبنانيّين".
وناشد عربيد، القوى السّياسيّة أن "تعمل على موضوع الثّقة، وعلى إيقاف الاشتباك السّياسي الّذي وصل إلى مراحل سلبيّة، جعلت اللّبنانيّين يفقدون الثّقة في بلدهم"، مشيرًا إلى أنّ "القطاع المصرفي وجمعية المصارف لم يصدرا أيّ تصوّر حول مصير ودائع النّاس، فالمودعون تعاقدوا مع المصارف الّتي بدورها لم تتحدّث مع المودعين بشأن سبل أو إجراءات إعادة ودائعهم".
وشدّد على "ضرورة إقرار الموازنة وقانون الكابيتال كونترول وتوحيد سعر الصرف، كي نسير على السّكة الصّحيحة، من أجل إنقاذ لبنان من الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة الّتي يعاني منها منذ نحو ثلاث سنوات".