اعتبر مدير عام وزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر، لدى رعايته حفل افتتاح معرض "مون بيتك" بنسخته الخامسة، الذي نظمته غرفة التجارة في صيدا والجنوب في مركز المعارض التابع لها في المدينة أن "هذا النشاط المميز الذي لطالما دأبت عليه غرفة التجارة بشخص رئيسها وأعضائها وفاعلياتها والذي تنظمه وتشارك فيه الجمعيات والأندية والبلديات والنشطاء الزراعيين والبيئيين والحرفيين والمبدعين".
ورأى أن اللقاء "يشكل بارقة أمل في طريقة التعاطي بين القطاعين العام والخاص من خلال تقديم المنتجات الزراعية من المزارع الى المستهلك مباشرة ويعكس أيضا تنوع خيرات وطيبات ومونة هذه الأرض المباركة التي تعمدت بارواح شهدائها وتضحيات أبنائها على كافة الأصعدة سواء على مستوى صيدا ولكل الجنوب لافتا" جميعنا نعلم رمزية هذه الأرض في هذه المنطقة، ولطالما كان هناك عدد من المزارعين ثبتوا في أرضهم نتيجة هذه الأعمال المقاومة سواء كان في الارض أو على الحدود، وكلنا مؤمنون أن تظافر كل الجهود هي التي تساعدنا في البقاء بارضنا لننتج من خيراتها على مختلف المستويات الثقافية، والزراعية، والصناعية، والسياحية، وكانت صيدا ولازالت بوابة وعاصمة الجنوب وستبقى والتي لطالما اشتهرت بخيراتها الزراعية والحرفية وطريقة تعاطيها مع كل جوارها المتنوع على الصعد كافة، وكانت هذه الانطلاقة اليوم بارقة أمل للكثير من المشاريع الفردية والجماعية رغم صعوبات الواقع الذي تعيشه معظم قطاعاتنا الاقتصادية".
وأضاف: "نفتخر ونعتز ونشجع وندعم كوزارة اقتصاد من خلال امكاناتنا المتاحة كل منتج جميل ومونة بلدية واي حركة اقتصادية تعيد تفعيل هذه المنطقة وروادها كما كانت صيدا والجنوب من قبل، وانناكجهة رسمية راعية وداعمة نشجع المنتج الاصيل كاصالة أرضه وأهله الطيبين إضافة إلى الحفر على الخشب والزجاج والرسومات اليدوية وكل الحرف التي أبدعتها ايدٍ ماهرة مباركة، الى جانب كل البركات والخيرات التي تقدمها ارضنا الطيبة وقرانا الجميلة الواعدة من عطاءات ومواسم خير وبركة".
واعتبر ابو حيدر "اننا مؤمنون اليوم أن التكامل بين القطاعين العام والخاص هو خارطة العبور الى الدولة الناجحة ، ونسأل الله أن يمن على بلدنا بالأمن والأمان كي تنعم كل المناطق بالهدوء والسلام الذي يشجع كل القطاعات على التكامل في عملية الإنتاج وفي رفع مستوى اقتصادنا الوطني كما في رفع نسبة النمو، والانطلاق فعلا من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج القائم على الزراعة والصناعة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات ، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان على المستويين السياسي والاقتصادي".
وتابع: "اليوم ونحن على ابواب التفاوض مع صندوق النقد الدولي نتمنى من القيمين على المفاوضات ايلاءقطاعي الزراعة والصناعة الحيز الأكبر كي لا يبقى التحول من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج مجرد شعار، والعمل على إيجاد الأرضية الخصبة للاقتصاد المنتج الذي لا يأتي في ليلة وضحاها ، بل يأتي عبر تأمين الارضية منها الكهرباء للصناعيين الذين مازالوا راسخين في أرضهم ويقولون ربما عند الأزمات تولد الفرص ، ولنخلق فعلا في هذه الأزمة فرصة لنبقى مؤمنين بهذا البلد الذي يحتاج من الجميع إلى الثقة، عبر الإصلاحات في القطاع العام والتي ستعيد جذب حركة الاستثمارات الى هذا البلد الذي من دون إصلاحات لا ثقة ومن دون ثقة لا يوجد استثمار ومن دون استثمار لا يوجد نمو وبدون نمو لا فرص توظيف أو عمل ومن دونها لا انخفاض بمعدل البطالة ومن دون كل هذه الأمور القائمة على الثقة لا يمكننا احياء العجلة الاقتصادية ، لاننا كلنا مؤمنون بأن لبنان هو فعلا كطائر الفنيق لا يلبث أن يحط حتى يعاود القيام من جديد، ولكن لا يقوم الا بمساعدة أبنائه ومساعدة القطاع الخاص الذي لا زال مؤمنا اليوم بارضه ، والقطاع العام المطلوب منه الإصلاحات ليواكب القطاع الخاص في هذه الأزمة الكبيرة، وكلنا ثقة بأن لبنان لا يموت لان تضحيات هذه المنطقة واهل الجنوب كانت ولا زالت بوابة العبور لاي نهضة اقتصادية واجتماعية".