أكد مسؤول إيراني رفيع في حديثٍ لقناة "الجزيرة"، أنه "يمكن التوصل لاتفاق حقيقي خلال أيام في حال تمتع الموقف الأميركي بالواقعية"، وأوضح أن "إيران تطالب بنص اتفاق غير قابل للتأويل بحيث يمنع أي جانب من استغلاله في المستقبل".
ولفت إلى أنه "لا يمكن لأي اتفاق أن يكون واقعيا وعمليا قبل إغلاق ملف الادعاءات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشدداً على "أننا نحذر من أي تحركات معادية داخل أروقة الوكالة خلال الأيام المقبلة".
كذلك، اعتبر المسؤول الإيراني، أن "بيان فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن المفاوضات النووية متحيز وخاضع للرغبة الأميركية"، مشيراً إلى أن هذا "البيان يدفع باتجاه تعقيد الأوضاع وتعكير أجواء التفاؤل بالتوصل لاتفاق".
وأمس، ذكرت سلطات بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك حول المفاوضات النووية مع إيران، أن "مطالب إيران في ردها الأخير ضمن المحادثات الدولية المتعلقة بإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، تثير الشكوك حول نواياها للوصول لاتفاق بشأن برنامجها النووي".
وذكرت الدول الثلاث، أنه "مع اقترابنا من التوصل إلى اتفاق، أعادت إيران فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".