قضت محكمة مصرية بالإعدام شنقًا للقاضي أيمن حجاج المُدان بقتل زوجته المذيعة المصرية شيماء جمال، كما نال شريكه المقاول حسين الغرابلي الحكم نفسه بعد ورود الرأي الشرعي لمفتي الديار المصرية.
يأتي قرار المحكمة في وقت تنتشر فيه الجرائم ضد النساء في مصر، حيث وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية 3 جرائم قتل استهدفت فتيات في محافظات مختلفة بسبب رفضهن الارتباط بالجناة.
وكانت أجهزة الأمن المصرية في الجيزة، قد عثرت أواخر حزيران الماضي، على "جثة المذيعة شيماء جمال، مدفونة داخل فيلا بالمنصورية، بعد أن ورد بلاغ يفيد بتغيبها منذ نحو 3 أسابيع".
وذكرت النيابة العامة في بيان، أنها "تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية، بتغيب زوجته المجني عليها وتدعى شيماء جمال والتي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية، بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر؛ دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك".
وأوضحت النيابة أنها "باشرت التحقيقات واستمعت لشهادة ذوي المجني عليها، الذين شهدوا باختفائها بعدما كانت برفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تشكك في صحة بلاغه".
وأشارت إلى أن "أحد الأشخاص مثل أمس الأحد أمام النيابة العامة، وأكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حول تورط الزوج الذي أبلغ عن تغيب زوجته في قتلها على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها".
وأكدت النيابة العامة في بيانها أنه "وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره".
وتتبعت النيابة، بحسب البيان، خط سير الجاني في اليوم الذي قرر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة ترجح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثة المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.