أكّد رئيسُ لجنة التَّربية الوطنيّة والتّعليم العالي النَّائب حسن مراد خلال حفل تخريج طلّاب ثانوية القائم في بريتال "أنّها ليست خارجةً عن القانون والدَّولةُ مقصّرةٌ بحقِّها وحقِّ البقاع"، داعيًا إلى "التّطبيق الحازم والصّارم للقانون ومحاسبة الفاسد لكي نبنيَ دولةَ العدالةَ والمؤسسات، وإلى ضرورة تحقيق الإنماء المتوازن لبناء دولة المواطنة".
وشدَّد مراد على أن "المدارسَ والجامعاتِ تعيشُ مرحلةً صعبةً ولكنه امتحانُ الصُّمودِ في وجهِ التَّحدِّيات الّتي نعيشها لكسر إرادةِ الصمودِ، والمقاومة لمشاريع الصُّهيونيَّة الّتي تسهتدف ثرواتنا"، مؤكدًا أن "تزويد الطالب بأدوات المعرفة والقدرة على التّعلم لا يكفي، بل يجب العنايةُ بنظمِ التّربية بُغية كلِّ معرفةٍ وقيمةٍ".
وعن الجامعة اللُّبنانيّة، قال مراد: "يجب تأمين حقوق أساتذتها وتجهيزها وصيانتها لتكون أفضل من الجامعات الخاصة"، مضيفًا: "إذا لم يكن لدينا سياسة تربوية تتماشى مع العصر وتطوراته وتؤمن للمدارس مستلزمات التّعليم الحديثة عبثًا نحاول أن نخرّج أجيالًا تُساهم في مسيرة التّطور العلميِّ، وقوّةُ السِّلاح تصبح أقوى وأفعل إذا ترافقت مع قوّة العلم، لذا يجب دعم التّعليم ليصبح لدينا جيلٌ يقارع بالعلم ويربح السّباق".
وأشار مراد إلى أنّ العدوَّ يحاول ردَّ اعتباره ويثأرُ لهزائمه المتتالية على يدِ أبطال الجيش والشّعب والمقاومة لأنه ليس قادرًا على تقبُّل هزيمة مشروعه وسقوط مقولة الجيش الذي لا يُقهر، فأثبت أنه أوهنُ من بيت العنكبوت"، مؤكدًا "التمسّك بفكر جمال عبدالناصر القائل "ما أُخذ بالقوّة لا يستردّ إلا بالقوة" وتاريخ الصّراع مع العدوِّ يثبتُ ذلك مع بدء عصر هزائمه، فالتّوافق على ثوابت لبنان العربيّة والوطنيّة وعلى أن قضيّة فلسطين هي بوصلة الحقِّ والعروبة في ردع العدوان.