أشارت الأمينة العامة والرئيسة التنفيذية لـ"الكلية الملكية للتمريض" في بريطانيا، بات كولين، إلى أنه "من المقرر أن تصوت هيئة التمريض على خوض إضراب وطني عام لأول مرة في تاريخهم على خلفية انزلاق هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى حافة الهاوية، وسط احتمالات بعدم قدرتها على الصمود والاستمرارية".
ولفتت كولين في مقابلة حصرية مع صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إلى أن "هناك موجة من الغضب بين طواقم التمريض اللائي يشعرون بأن الوزراء البريطانيين لا يقدرون أهميتهم"، مؤكدة قبل التصويت على خوض الإضراب، أن "أحد موظفي الخطوط الأمامية في أحد المستشفيات الكبرى أخبرها بأن الحكومة لا تعترف بمدى أهميتهم وأنها كانت تقدر مكانتهم أثناء وباء كورونا، ولكن الآن لا يعترفون بأهميتنا ولا نعتقد أن الحكومة ستفعل أي شيء من أجلنا".
وذكرت كولين، رئيسة أكبر اتحاد تمريض في بريطانيا، أنه "عندما تحدثت إليهم عن كونهم قوة عاملة محبطة، قالوا: لسنا مجرد قوة عاملة محبطة. لقد استسلمنا ويبدو أن لا أحد يهتم بعد"، وشددت على أن "هناك حاجة إلى تكثيف ورعاية هؤلاء الممرضين. إذا لم يحدث ذلك، فمن المخيف التفكير في تبعات الأمر".
وأوضحت أن "دور الخدمات الصحية في بريطانيا ليس على حافة الهاوية بل تجازوتها والأشخاص الذين يحاولون استعادته يحصلون على أقل أجر ممكن"، مضيفة أنه "إذا استنفدنا طاقتهم أكثر، فلن تكون هناك خدمة صحية".
وانطلقت كولين في جولة في البلاد وتحدثت إلى مئات الممرضين في الأسابيع القليلة الماضية، حول ما إذا كان يجب أن تضرب الكلية الملكية للتمريض، الذي يمثل ما يقرب من 500 ألف ممرض وعامل في مجال الدعم.
وبحسب الصحيفة البريطانية، كان من المقرر أن "يبدأ التصويت على هذا الإجراء الخميس الماضي ولكن تم تأجيله بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية".