كشف وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، عن "مؤشرات إيجابية بتشكيل حكومة قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون"، مشيراً إلى أن"من خلال التجارب السابقة، التعطيل والمماطلة والفراغ يسيطرون على كل شيء في لبنان خلال الازمات السياسية، واذا اجرينا بعض الحسابات نرى ان سنوات من تاريخنا ذهبت هدرا في الفراغ، وهذا يأخذ من عمر اللبنانيين والبلد، و قد وصلنا الى هذه الحال نتيجة ضياع المسؤولية، ورغم ذلك ينبغي أن نبني على الإيجابيات و التقدم نحو تقديم الحلول".
ورأى خلال تفقده قناة "الميادين"، "اننا في بلد يضج بالمفاجآت، لكن هناك دلائل جدية عن تقدم الاتصالات من أجل تشكيل الحكومة خلال الاسبوعين الأخيرين من ولاية الرئيس عون، وهذا الأمر خاضع لتعديل أو تغيير وفق الظرف السياسي، كل الناس والطبقة السياسية تبدي خشيتها من فراغ رئاسي طويل"، معرباً عن "تخوفه من إحتمال ربط انتخابات رئاسة الجمهورية بالترسيم او مؤتمر فيينا وبمواضيع اقليمية أخرى، حيث تمنياتنا بأن يتم التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي بخيار لبناني مئة في المئة".
وردا على سؤال عما اذا كان الاستحقاق الرئاسي يوما ما استحقاقا لبنانيا، قال المكاري: "في السبعينات عند انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجيه كما انتخاب الرئيس الراحل الياس سركيس كان خيارا لبنانيا الى حد بعيد و هذا امر إيجابي، لكن بحكم الظروف في ما بعد، طغت العوامل الخارجية، وكما ترون، فإن الاتفاق على الرئيس يأتي من الخارج، والرئيس يُنتخب قبل ان يترشح، لذلك أتمنى التوجه إلى مجلس النواب من منطلقات وطنية وانتخاب رئيس للجمهورية".
ونفى، علمه بأي معطيات عن الوصاية الدولية على البحر اللبناني، وقال: "ثمة اشارات ايجابية كثيرة عن قرب التوصل الى حل قريب في موضوع الترسيم، مع العلم انه لم يتسن لي الوقت لرؤية احد من المسؤولين ومناقشتهم في هذا الخصوص، وسأقوم بجولة اتصالات كون واجبي يحتم علي مصارحة اللبنانيين كوزير للاعلام في موضوع المفاوضات والى اين نحن ذاهبون، هناك تخوف من كل شيء في لبنان، لكننا في المطلق نحن ضد اي وصاية دولية من اي جهة كانت".