أكد الرئيس السابق للوفد المفاوض حول الحدود البحرية اللواء عبد الرحمن شحيتلي، في حديث لـ"النشرة"، أن طرح الجانب الإسرائيلي خط الطفافات على بساط البحث لم يكن مفاجئاً له، بالرغم من أن غالبية المسؤولين اللبنانيين لم تكن تتوقع هذا الأمر، مشيراً إلى أن تل أبيب لا يمكن أن تذهب إلى أي إتفاق حول ترسيم الحدود البحرية لا يعالج الثغرة الأمنية الكبيرة، التي يسببها رسم خط الحدود البحرية مع لبنان في أول خمسة كيلومترات انطلاقاً من البر.
في هذا السياق، لفت إلى أن لا تأثير لهذا الأمر على الحدود البرية، موضحاً أن الدولة هي من يجب أن تقرر اليوم أين تقع مصلحتها، أي هل يستحق ما ستحصل عليه في النفط والغاز أن تقدم هذا التنازل على المستوى الأمني أم لا، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب موافقة مجلس النواب.
وأعرب عن ثقته بالمؤسسة العسكرية التي تتولى دراسة هذه المسألة، موضحاً أن الجيش من المفترض أن يقدم إلى السلطة المعنية كل الخيارات المتاحة كي تكون قادرة على إتخاذ القرار المناسب، وبالتالي تحسم خياراتها وتتحمل مسؤولية ذلك، مشيراً إلى أن هذا ما يحصل في كل دول العالم، لكن المطلوب إطلاع الشعب اللبناني على ما يحصل.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك من مخرج يمكن الذهاب إليه، أوضح شحيتلي أن هذا الأمر يتم على طاولة المفاوضات، لافتاً إلى أنه لذلك كان يدعو إلى تشكيل وفد مفاوض يضم التقني والقانوني والاقتصادي والديبلوماسي والأمني.