أكّد نقيب المحامين في بيروت، ناضر كسبار، أنّ "الحاكم لا يعتكف بل يجابه وهو يعمل"، مكرّرًا "أنّه لن يقبل لا هو ولا بقيّة النّقابات وعلى رأسها أيضًا نقابة المحامين في طرابلس، بشلّ العدالة في لبنان، وبإبقاء المساجين في السّجون، والمحتلّين في المنازل، والسّارقين والمغتصبين يسرحون ويمرحون".
وأشار، أمام عدد من المحامين الّذين زاروه في النّقابة، إلى "أنّنا لا نصرّح كي نقرأ تصاريحنا في اليوم التّالي في الصّحف كما يحصل مع بعض المسؤولين، بل نعني ما نقول. وإذا استمرّ الاعتكاف، فسوف نراسل المرجعيّات الّتي تُعنى بالعدالة وبحقوق الإنسان"، مركّزًا على "أنّنا لن نقبل بأن يسجّل التّاريخ بأنّني كنت نقيبًا للمحامين، نقابة الحرّيّات العامّة وحقوق الإنسان، واعتكف القضاة حتّى عن البتّ بالطّلبات الطّارئة والملحّة ووقفت متفرّجًا".
وأوضح كسبار أنّهم "إذا لم يعودوا عن اعتكافهم في نهاية هذا الأسبوع، فسوف يكون لنا موقف حاسم الأسبوع المقبل"، مبيّنًا أنّ "لدينا قضاة في لبنان هم الأقوى والأشجع والأنقى، ولكن هذا لا يكفي. يجب أن يعلموا أنّه لا يمكنهم الاعتكاف عن إحقاق الحقّ واتّخاذ القرارات بالتّوقيف وبإخلاء السّبيل، وغيرها من القرارات".