أشار عضو كتلة "نواب الكتائب" النّائب نديم الجميل، في الذكرى الأربعين لاغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل، إلى أنه "في 14 أيلول 1982 أثبتوا أنّهم نجحوا باغتيال الجسد وأثبتوا أنّهم باغتيال بشير يستطيعون أن يدمّروا الدولة اللّبنانيّة"، واعتبر أنه "من خلال كلّ الأدوات التي استخدموها من اغتيالات واتفاقيّات، من احتلال سوري وآخرها الاحتلال الإيراني من خلال سيطرة حزبه وولي أمره على لبنان والدولة، استطاعوا تدمير الدولة واستبدال مشروع بشير بمشروع فاشل".
ولفت إلى "أننا وصلنا إلى هذه المرحلة لأنّ كثيرين خيّرونا بين الاستقرار وبين كرامتنا، ولكن ماذا حصل؟ خسرنا الاستقرار، خسرنا كرامتنا وخسرنا البلد. وفي المقابل هم "طاحشين" بمشروعهم"، وذكر أن "حزب الله بات الذي يعتبر أنّه وليٌّ علينا ومكلّف من الله هو الذي يسيطر على البلد وعلى مؤسّساته. علينا اليوم أن نواجه كلّنا مع بعضنا البعض هذا المشروع أو سيزول لبنان و(ما رح يبقى مين يخبّر)".
ورأى الجميل، أنه "هناك مبادئ أساسيّة كرّست عهد بشير وهي ركائز أساسيّة لأي عمل وطني. وهي السيادة، الوحدة الوطنيّة، الانفتاح على الآخر واستعادة هيبة الدولة. فبشير ضخّ القوة في المواطنين والمجتمع ايمانًا منه بأنّ هذه القوة ستخدم لبنان فقط، لا المشروع الإيراني أو السوري أو مشروع أي بلد آخر. لم تهدف هذه القوة إلى الاستقواء أو الى بسط سلطة السلاح بالتسلّط أو الزعرنة. بشير كان يؤمن أنّ القوة التي يملكها يجب أن تكون ملكًا للدولة ولا أن يملكها حزب أو مجموعة أخرى".
وأردف: "قد لا أتذكّر ذلك ولكن الرئيس كامل الأسعد وصائب بك سلام والمير مجيد ارسلان يتذكّرون ويشهدون على هذه الحقيقة. والاحتفالات في مارون الراس وشبعا والشوف وعاليه وبرج البراجنة وطريق الجديدة هي خير دليل على ذلك. كسّر بشير بـ20 يوم ويوم كلّ حواجز الخوف وخطوط التماس بأقسى الظروف وكرّس مبدأ لبنان أوّلًا برفضه للاحتلال".
وشدد على أنه "لا تزوّروا التاريخ ولا تخوّنونا، ولا تتلاعبوا بالحقائق فالشعب كلّه كان يريد بشير وتدمير مشروع بشير هو الخيانة. آمن بشير بالدولة وبات كلّ مواطن يحترم الدولة، عكس ما نراه اليوم من فريق أصبحت هوايته الأساسيّة هي عدم احترام المؤسّسات والمهل الدستوريّة".
واعتبر الجميل، أنه "بأقسى ظروف الحرب احتُرمت المهل الدستوريّة وانتخبنا رؤساء، أمّا اليوم وبعدما كرّس السوري مبدأ "الرئيس المرؤوس" جاء الإيراني ليكرّس معادلة الرئيس الذمي أو الفراغ"، وأكد "أننا قرّرنا أن نواجه فإمّا رئيس صُنِع في لبنان أو رئيس من مدرسة "استُشهد من أجل لبنان" أو لا رئيس ولن نقبل بالرئيس الذمي. وأمّا عن بقاء الرئيس في بعبدا أو مغادرته القصر، فهو أصلًا غير موجود في بعبدا ولا في ضمير هذا الوطن، واذا بقي فنحن سنقبعه".