أعلنت لجنة الدولة لشؤون أسرى الحرب والمفقودين والرهائن الأذربيجانيين، أنه "من باب تأكيد الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقيم الإنسانية، تدعو أذربيجان أرمينيا إلى وقف إطلاق النار، وهي على استعداد لأن تنقل من جانب واحد نحو 100 جثة من الجنود الأرمينيين الذين لقوا حتفهم نتيجة لإحباط الاستفزاز الذي تعرضت له بلادنا خلال اليومين الماضيين، وقد تم إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذلك".
وكان نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، مقتل 105 جنود من القوات الأرمينية خلال الاشتباكات الحدودية الأخيرة مع الجيش الأذربيجاني.
وكانت سلطات أذربيجان وأرمينيا قد خاضتا حربا أولى في مطلع التسعينيات أسفرت عن 30 ألف قتيل، ثم عاودتا مواجهة خاطفة مرة أخرى في خريف 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية، تاركة وراءها نحو 6500 قتيل، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية نصت على تخلي أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، مقابل نشر روسيا قوة لحفظ السلام قوامها حوالي ألفي عسكري، مكلفين بمراقبة التقيد بالهدنة الهشة.
وهذه ليست المرة الأولى في الآونة الأخيرة، التي يتبادل فيه الجانبان الأذربيجاني والأرميني اتهامات بخرق نظام وقف إطلاق النار عند الحدود.