لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، إلى أنّ "الوطن على المحكّ، ولم يعد هناك مجالاً للهرب إلى الأمام، ولبنان اليوم لا يحتاج إلى إدارة أزمة فقط إنّما إلى مبادرات إنقاذيّة".
وأشار، في كلمة ألقاها خلال جلسة مناقشة مشروع موازنة 2022، إلى أنّ "التفسخ في المجتمع اللبناني هو الأمر الأخطر اليوم في لبنان، حيث أن الأزمات لم تقتصر على المستوى الإقتصاديّ فقط إنّما على المستوى المجتمعي، وكلّ ذلك في ظلّ غياب المبادرات الإنقاذية والممارسات السياسيّة، ومع ذلك تتصرف الطبقة السياسية وكأن البلد بألف خير".
وذكر فياض، أنه " من يصدّق أننا في بلد هكذا، ولم تتشكّل الحكومة؟ ثمّة حاجة لمقاربة أخرى مترفعة وغير إنقساميّة وتقوم على تحييد التجاذبات والمناكفات السياسيّة"، معتبرًا أنّ "في ملف ترسيم الحدود البحريّة، عندما دخلت المقاومة على خطّ التفاوض تغيّر الأداء، لذلك المطلوب عدم التهوين، من أجل المضي قُدماً في معالجة هذا الموضوع، وبالتالي الإعتراف بأن المقاومة هي ركيزة أساسيّة لا يمكن تجاوزها في ملف التفاوض".
ودعا المجلس النيابي إلى "اتخاذ موقف من إعادة الودائع حتى ولو طال أمد سدادها"، مشيرًا إلى أنّ "الموازنة تطل على القطاع العام من دون أي زيادات، أما الجامعة اللبنانية لم تزد موازنتها خلال العام 2022، وهذا أمر لا يصدّق ويحتاج إلى معالجة خلال الـ3 اشهر المقبلة".