أكّد المجلس التّنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، أنّ "ما حصل ويحصل اليوم من عمليّات اقتحامٍ لفروع المصارف مِن قبل بعض المودعين، وتعريض سلامة زملائنا في الفروع والمسّ بكرامتهم، والتّهديد والوعيد بالتّكرار في الأيّام القادمة، لم يعد مقبولًا، بحيث يقتضي فورًا اتّخاذ الخطوات والإجراءات الّتي أصبحت أكثر من ضروريّة، من قبل السّلطات الأمنيّة بالتّنسيق والتّعاون مع المصارف، للحدّ من هذا المسار الخطير".
ولفت في بيان، إلى "أنّنا بعد أن التزمنا الصّمت حفاظًا على خدمة الزّبائن ولو بالحدود الدّنيا الموجودة، نُعلن، بعد أن بلغ السّيل الزّبى، أنّنا لا ولن نقبل بعد اليوم أن نكون كبش محرقة أو مكسر عصا وعرضةً للمخاطر والتّمادي في نحر الكرامات وأنّه وإن لم يسقط حتّى يومنا هذا إصاباتٌ ودماءٌ، فمَن يدري ماذا يُضمر لنا المستقبل في ظلّ غيابٍ شبه تامٍ من قِبل المعنيّين كافّة، وفي ظلّ التّهديدات الّتي تصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مواقع أخرى".
وشدّد المجلس على "أنّنا ومع كامل تفهّمنا لوجع المودعين ومعاناتهم، نُذكّرهم بأنّنا منهم، وأنّ ما يُعاني منه المودع يُصيبنا بالمعايير نفسها إن لم نقل أكثر، حيث أن مُطالباتنا تقف عند حدود محافظتنا على ديمومة العمل"، معلنًا أنّه "في حال لم تُتّخذ الإجراءات الآيلة إلى المحافظة على سلامة الموظّفين في أسرع وقتٍ، سيتّخذ جميع الخطوات الّتي يراها مناسبةً إلى حين تأمين حمايتهم وصَون كرامتهم. فلقد صبرنا كثيرًا وتغاضينا على جروحاتنا، ولكن للصّبر حدود".
وأعرب عن أمله من المعنيّين كافّة "الاستجابة لما تقدّمنا به، كي لا نصل إلى ما لا نرغب الوصول إليه".