أشار النائب الياس حنكش، الى أن "الناس انتخبونا لنحامي عنهم ولنقوم بمهامنا التشريعية والرقابية وبعد كل ما حصل من انهيار، إفلاس، سرقة ودائع الناس، كورونا وانفجار المرفأ، انتظر الناس الانتخابات النيابية التي أتت بشخصيات آمنت بها ليس لتقر موازنة وهمية لا احد يصدقها او يؤمن بها، وإما أن نبقى نكذب على أنفسنا والناس أو أن نصارحهم، وكأنهم لم يتعلّموا شيئًا وكأن شيئًا لم يحصل، فما زالوا مستمرين باتباع النهج نفسه، وأردف: "إن تابعوا بذلك ستستمر النتيجة عينها، فلبنان كان بعد زمبابوي وفنزويلا عندما كان الدولار بـ 7000 ليرة واليوم أَعيدوا الحسابات وانظروا أين أصبحنا".
وسأل حنكش في تصريح له من مجلس النواب: "أين قطع الحساب؟ هل من يرضى أن يقر موازنة من دونه؟ نساير ونغطي من؟ فمن اهداف الموازنة انتظام مالية الدولة وخدمة المواطن فهل انتظمت المالية؟ وهل خدمنا المواطن؟ أين توحيد سعر الصرف؟ والأسوأ انكم شرعتم السوق السوداء، ونحن نقوم بمناقشة موازنة 2022 وما زال هناك 3 اشهر قبل انتهاء العام الحالي، وأرقامها وهمية وخيالية كي لا نقول شيئًا آخر، أنتم ترجئون أموال الطرقات وصيانتها وكل يوم يموت مواطن بسبب هذه الطرقات، فهل هكذا تنتظم موازنة الدولة والمالية العامة؟ أمّا الهدف الثاني للموازنة فهو أن تخدم المواطن، فهل يمكنه تحمل زيادة الضرائب ورسومًا جمركية إضافية؟"
ورأى أن "هذه الموازنة لا تقدّم شيئًا للمواطنين ولا لرب العائلة الذي يموت يوميًا ليعيل عائلته، والأسوأ هو أنهم زادوا تعرفة الانترنت والخدمة سيئة وإلى أسوأ، فماذا نقدّم للمواطن الذي لا يكفيه راتبه لليوم الثالث من الشهر؟ وهي لا تقدّم شيئًا للعاطلين عن العمل ولشبابنا الذين يرمون أنفسهم أينما كان ليحصلوا على فرصة عمل، وهي تزيد الأعباء، فكيف نمرّر هكذا موازنة؟ سنوفر التصويت لأن هكذا موازنة لن تمُرّ".