حذر البنك الدولي، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، من أن البنوك المركزية الرائدة تخاطر بدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود "مدمر" العام المقبل، وذلك إذا رفع صناع السياسة أسعار الفائدة بشكل كبير للغاية خلال الأشهر المقبلة وضغطوا على الأسواق المالية.
ودعت المنظمة السلطات النقدية في الاقتصادات الكبرى إلى تنسيق إجراءاتها لتقليل التأثير الإجمالي للتشديد، وحث البنك الدولي الحكومات على توفير الإغاثة المستهدفة للأسر الضعيفة بدلا من الاعتماد على سياسة نقدية أكثر صرامة، لتجنب ترك التضخم ينفجر.
وشرعت البنوك المركزية، بقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في سلسلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة على مدار عام 2022، في محاولة لترويض التضخم الذي أصبح عند أو اقترب من المعدلات الثنائية (10% فأكثر) في العديد من الاقتصادات المتقدمة لأول مرة منذ عقود.
وأوضح رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، أن الزخم في الاقتصاد العالمي آخذ في التراجع وإن المزيد من البلدان بدأت بالفعل في الانهيار، مضيفا: "قلقي العميق هو أن هذه الاتجاهات ستستمر، مع عواقب طويلة الأمد مدمرة للناس في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية"، داعيا إلى مزيد من الإجراءات لتعزيز الإنتاج وتخفيف الضغط التضخمي، بدلا من التركيز على كبح الإنفاق. وقال إن زيادة الاستثمار من شأنها "تحسين الإنتاجية وتخصيص رأس المال، وهما أمران حاسمان للنمو والحد من الفقر".