رأى البابا فرنسيس، أن تسليم السلاح لأوكرانيا "قرار سياسي يمكن قبوله أخلاقيا إذا تم اتخاذه وفق شروط أخلاقية كثيرة، ولكن يمكن أن يكون غير أخلاقي إذا تم بقصد التسبب في مزيد من الحرب أو بيع الأسلحة أو التخلص من تلك الأسلحة التي لم أعد بحاجة إليها. الدافع هو ما يصف إلى حد كبير أخلاق هذا الفعل"، وأكد أن "الدفاع عن النفس ليس مشروعًا فحسب، بل هو تعبير عن حب الوطن أيضًا".
وعبّر البابا في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، عن اعتقاده أنه "من الصعب دائمًا فهم الحوار مع الدول التي بدأت الحرب، ويبدو أن الخطوة الأولى قد اتخذت في هذا الجانب. إنه أمر صعب، لكن يجب ألا نتجاهله. يجب أن نعطي الفرصة للحوار للجميع، لأن هناك دائمًا احتمال أن نتمكن في الحوار من تغيير الأشياء، وحتى تقديم وجهة نظر أخرى".
وفي سؤال ما إذا كان يعتبر أن الغرب في حالة هلاك ومهدد بفقدان القيم، اعتبر البابا أنه "صحيح أن الغرب، بشكل عام، ليس في هذه اللحظة على أعلى مستوى من المثالية، إنه ليس من أبناء الشركة الأولى. لقد سلك الغرب الطريق الخطأ".
وأردف: "لنفكر على سبيل المثال، في الظلم الاجتماعي، ما الذي خسره الغرب حتى ينسى الترحيب بالبحر الأبيض المتوسط عندما يحتاج إلى الناس؟ نحن بحاجة للناس، في إسبانيا قبل كل شيء، ولكن أيضًا في إيطاليا، هناك دول فارغة، هناك فقط عشرين شخصًا كبار في العمر ثم لا شيء. لكن لماذا لا تضع سياسة غربية يتم فيها إدخال المهاجرين، مع مبدأ أنه يجب الترحيب بالمهاجر ومرافقته وترقيته واندماجه".
وأوضح أنه "في بلدي، أعتقد أن هناك 49 مليون في الوقت الحالي، أقل من مليون من السكان الأصليين وحدهم. كل الآخرين من أصول مهاجرة ، كلهم إسبان، إيطاليون، ألمان، سلاف، بولنديون، من آسيا الصغرى، لبنانيون. اختلط الدم هناك، وقد ساعدتنا هذه التجربة كثيرًا. ثم لأسباب سياسية، هذا لا يسير على ما يرام في بلدان أميركا اللاتينية. لكنني أعتقد أنه يجب النظر إلى الهجرة بجدية في هذه اللحظة، لأنها تجعلك ترفع القيمة الفكرية والودية للغرب قليلاً".