أشار المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، إلى أن "أصل أزمة المياه يعود إلى الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، ونحن كمؤسسات مياه تبدأ مسؤولياتنا من محطات الانتاج والضخ، وليس من مسؤولياتنا تأمين الطاقة أو المحروقات".
ولفت الى أن "المجتمع الأهلي في الجنوب قام بعمل جبار من خلال انجاز منظومات الطاقة الشمسية للمحطات والآبار الارتوازية، وفي الوقت الذي كنا نعمل للوصول الى 5 ميغاوات انتاج هذا العام وصلنا الآن الى 20 ميغاوات أي ما يوازي ما خططنا له لغاية العام 2025 في استراتيجية المؤسسة".
وأضاف "نحن كمؤسسة بدأنا العمل على حلول للأزمة شتاءً من خلال تنفيذ مشاريع من ضمن استراتيجية المؤسسة 2020-2025 والتي تعتمد على المياه السطحية ونقلها بواسطة الجاذبية للقرى والمناطق" والتي يعد مشروع الفائض الشتوي لمياه نبع الطاسة أحد أعمدتها، معتبرا أن "النقاش اليوم سوف يتمحور حول هذه المشاريع بخاصة وأننا أنجزنا مشروع علمان وسنفتتحه قريبا مما سيزيد نسبة التغذية بالمياه في قرى النبطية بواقع 10000 م3".
وأكد ضاهر في ما يتعلق بمشروع نبع الطاسة بأنه "مشروع وضعت المؤسسة دراسته بالتعاون مع أهم الاستشاريين في مجال المياه، وكل الكلام المنتشر عن غموض المشروع عار عن الصحة، وهو يعتمد على الاستفادة من فائض مياه الشتاء عبر خزان تتجمع فيه المياه وتنقل بواسطة الجاذبية إلى القرى المستفيدة. معتبراانه مشروع بسيط وليس معقدا ويقدم حلا نموذجيا لأزمة المياه في المنطقة ويوفر ما يقارب الـ 80 ألف متر مكعب خلال موسم الذروة والفيضان".
وعن أزمة المياه في النبطية قال ضاهر أن " النبطية تستفيد بشكل كبير من آبار فخر الدين، وهذه المحطة تضم مولدات ضخمة، وتشغيلها يستلزم توفير كمية كبيرة من المازوت، ولا يمكن تشغيل المولدات اكثر من 7 أو 8 ساعات تفادياّ للأعطال"، مضيفا: "بالتعاون مع جمعية ساقي العطاشى وبلدية النبطية نعمل لحل هذه المشكلة وقريباً سننفذ مشاريع تخدم المدينة، من خلال تزويد المحطة بمنظومة طاقة شمسية قدمت بلدية النبطية قطعة أرض مخصصة لها".