رأى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى 40 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في ساحة الشهداء - صيدا، أن شباب لبنان واجهوا بعزيمة صلبة وإرادة لا تلين جحافل العدو وأسلحته الفتاكة... ولم يكونوا ينتظرون أبدا أن تحكمهم منظومة سلطوية فاسدة تحرمهم من أبسط مقوّمات العيش الكريم... كما تحرمهم من حقوقهم الأساسية؛ في الرعاية الصحية، والتعليم، والمسكن اللائق، والمياه، والكهرباء، والبيئة النظيفة، وفرص العمل، وسواها من الحقوق"...
وأضاف: "انتفاضة ١٧ تشرين التي ملأت الساحات والميادين باقية في النفوس والعقول والأفئدة رغم القمع الدموي والترهيب... وعلى رغم الثغرات والإحباطات... لا بد للشعب اللبناني، وفي طليعته جيل الشباب، أن يواصل النضال من أجل تحقيق تعديلات أساسية في موازين القوى تفتح الطريق أمام التغيير. وتمهد السبيل أمام الإنقاذ والخلاص. وهو ما يفرض على أصحاب المصلحة في التغيير، وبخاصة القوى السياسية والنقابية والمدنية والشعبية وسائر المناضلين، تنظيم صفوفهم وخوض الصراع السياسي والشعبي في مواجهة المنظومة الحاكمة بمختلف الوسائل الديمقراطية، وتحت راية برنامج نضالي للتغيير والخلاص الوطني".
وختم: "نجدد تأكيد الثقة بقدرة الشعب اللبناني على تحقيق الانتصار على الانهيار وإنجاز التغيير".