أوضح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان، "أنّنا تداولنا بالتّطورات وبخاصّة ما حصل أمس في المصارف. ومن المؤكّد أنّ هناك تخوّفًا من تمدّد الموضوع إلى كلّ شيء، والمؤسف أن نتكلّم عن هذه الصّورة القاتمة".
وأشار إلى أنّ "أهمّ موضوع تداولناه، هو انتخاب رئيس للجمهوريّة وضرورة عدم تأخير هذا الاستحقاق، لأنّه سيزيد القهر والأزمات"، لافتًا إلى أنّ "البريرك الرّاعي مع انتخاب سريع لرئيس جمهوريّة جديد ضمن المهل الدّستوريّة، ونحن نشاركه الرّأي ووجهات النّظر، على أمل أن يتمّ انتخاب رئيس بأسرع وقت".
ورأى المكاري أنّ "المشكلة لا تتوقّف عند عقد جلسة انتخاب رئيس، إنّما عند اللّعبة السّياسيّة الدّستوريّة الّتي تسمح بتعطيل النّصاب من بعض الأفرقاء، فإذا استمرّ التّعطيل فهذا يعني أنّ لا انتخاب للرّئيس والموضوع قد يطول، وبالتّالي الوقت الّذي يمرّ مع الفراغ لا سمح الله سيكون قاتلًا للبنان". وناشد كلّ الأفرقاء والكتل النيابية وبخاصّة الكتل الّتي كانت تنتقد تلك الّتي كانت تقاطع الجلسات، أن "لا تقع في الخطأ المميت عينه".
وعن إمكان تأليف حكومة جديدة، لفت إلى "أنّني أشعر بإمكان تشكيل حكومة قريبًا، بطبيعة الحال ليست حكومة جديدة، إنّما تعويمًا للحكومة الموجودة مع بعض التّعديلات الطّفيفة".
وعن رأيه بما حصل في جلسة الموازنة، شدّد المكاري على أنّ "للأسف كان شيئًا منتظَرًا، ولكنّ المثير للشّفقة أنّنا كنّا نناقش موازنة 2022 ونحن على أبواب 2023، من هنا نناشد المسؤولين عدم المماطلة، لأنّ كلّ يوم يمرّ على لبنان بلا تقدّم قاتل للبنان".