أشار السّفير التّركي في لبنان علي بريش أولوسوي، خلال مشاركته في فعاليّات "سوق المزارعين والحرفيّين في الشوف"، الّتي نظّمتها "جمعيّة التّضامن والصّداقة الفرنكوفونيّة اللّبنانيّة- SAFL"، في قصر تقي الدين في بعقلين، برعاية "وكالة التّعاون والتّنسيق التّركيّة في لبنان- TIKA"، إلى أنّ عذا المشروع "يهدف إلى دعم صغار المزارعين وربّات المنازل، من خلال توفير فرص زيادة الدّخل".
وأوضح أنّه "تمّ تجهيز سوق متنقّل من قِبل "TIKA"، لتمكين صغار المزارعين وربّات المنازل من بيع منتجاتهم مباشرةً إلى المستهلكين في مختلف بلدات الشوف. بالإضافه إلى السّوق المتنقّل، قدّمت "TIKA" أيضًا تدريبًا لـ60 ربّة منزل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك معالجة الأغذية والطّهي والنّظافة والتّعبئة والتّغليف ووضع العلامات والتّخزين وما إلى ذلك".
ولفت السّفير إلى أنّ "منذ تأسيسها في عام 2010، نفّذ مكتب "TIKA" لتنسيق البرامج في بيروت أكثر من 170 مشروعًا في جميع أنحاء لبنان، في مجموعة واسعة من القطاعات، منها التّعليم والصحّة والزّراعة والسّياحة والعدالة والطاّقة وترميم المباني التّراثيّة الثّقافيّة"، مركّزًا على أنّ "ما يجمعنا من تاريخ طويل وثقافة مشتركة، يشجعنا على بذل المزيد من الجهد، لتخفيف عبء الأوقات العصيبة الّتي مرّ بها أخواننا وأخواتنا اللّبنانيّين في السّنوات الماضية".
وكشف أنّ "منذ بداية عام 2022، تمّ تكثيف جهود المساعدة مع التزامات إضافيّة للتبرّع بكميّات كبيرة من المساعدات الإنسانيّة، في شكل مواد غذائيّة وأدوية وإمدادات طبيّة"، مبيّنًا أنّ "كلّ هذه التبرّعات من المساعدات الإنسانيّة قد تمّ تسليمها إلى السّلطات اللّبنانيّة بما في ذلك الجيش اللبناني، وجميع المؤسّسات الأمنيّة التّابعة لوزارة الداخلية والبلديات ووزارة الصحة العامة والهيئة العليا للإغاثة".
كما ذكر أولوسوي أنّ "في شهر نيسان الماضي، وبتنسيق من الحكومة التركية، اجتمعت 17 منظّمة غير حكوميّة تركيةّ وقرّرت إرسال نحو 1000 طنّ من المواد الغذائية والقمح. وُزّعت هذه التّبرّعات بالتّعاون مع شركاء محليّين في 95 موقعًا مختلفًا، ووصلت إلى 50,000 عائلة في جميع أنحاء لبنان". وأشار إلى أن "الجهود التّركيّة لتقديم المساعدة ستستمرّ مستقبلًا".