كشفت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، عن "نيتها تخصيص نحو 2.3 مليار جنيه إسترليني على الأقل كمساعدات عسكرية لأوكرانيا العام المقبل"، لمواجهة العملية العسكرية الروسية الجارية على أراضيها.
وأكدت بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن "الحكومة البريطانية ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا في كل خطوة على الطريق"، موضحةً أنها "ستستغل خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد الدعم لأوكرانيا".
واعتبرت تراس، أن "الانتصارات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة كانت ملهمة"، لافتةً إلى أنه "مرة تلو الأخرى يرد الشعب الأوكراني على المشككين ويظهر ما باستطاعته فعله عندما يحصل على الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي يحتاجه".
وكانت سلطات بريطانيا قد قدمت مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شباط الماضي بنحو 2.3 مليار جنيه إسترليني، وذلك بالإضافة إلى مليار ونصف المليار من المساعدات الاقتصادية والإنسانية، كما دربت نحو 27 ألف جندي أوكراني، وقدمت لكييف مئات الصواريخ وخمسة أنظمة دفاع جوي و120 عربة مدرعة ومعدات أخرى، لتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية من حيث أكثر البلدان تقديما للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بعد الولايات المتحدة.
وتعد السلطات البريطانية من أكثر المناهضين للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث فرضت عقوبات على أكثر من ألفين من الشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية والبرلمانية في روسيا، وجمدت أصولا روسية بقيمة 900 مليار جنيه إسترليني، وفرضت عقوبات على أثرياء روس يبلغ مجموع قيمة ثرواتهم أكثر من 200 مليار جنيه استرليني، وذلك فضلا عن العقوبات الاقتصادية والمالية وحظر استيراد النفط أو الغاز الروسيين.