كشف مصدر رسمي لبناني لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، عن أنّ "مسار تأليف الحكومة الجديدة قطع شوطًا كبيرًا، وأنّ القرار بتأليفها قد اتُّخذ ولا رجوع عنه، وبعد عودة رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي من نيويورك، سيعقد اللّقاء السّابع والحاسم بينه وبين رئيس الجمهوريّة ميشال عون، للاتّفاق على الأسماء المقترح استبدالها".
ورجّح أن "تولد الحكومة الجديدة وتصدر مراسيم تأليفها قبل نهاية الشّهر الحالي، وسقف الاتّفاق على تأليفها ربما يكون يوم الخميس من الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، وكلّ ما يشاع عن وجود عقبات تتّصل بتغيير من 4 إلى 6 وزراء، مع اتّجاه رئيس الجمهوريّة لاستبدال وزراء محسوبين من حصّته، أمر غير صحيح".
وأشار المصدر إلى أنّ "أكثر من جهة دخلت على خطّ تذليل العقبات، بحيث حصلت تنازلات متبادلة من قبل الرّئيس عون وميقاتي، سهّلت العودة إلى مسار التّأليف"، مبيّنًا أنّ "الجهة الأبرز الّتي ضغطت في هذا الاتّجاه هي "حزب الله"، الّذي يخشى من تنازع دستوري على تسلّم حكومة تصريف الأعمال صلاحيّات رئيس الجمهوريّة، فتحرك باتجاه ميقاتي ورئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، وأثمر هذا التّحرّك تجاوز مسألة إضافة ستّة وزراء سياسيّين والإبقاء على تشكيلة حكوميّة من 24 وزيرًا".
من جهة ثانية، وفي إطار اجتماع النّواب السنّة في دار الفتوى يوم 24 الحالي، الّذي سيحضره 24 نائبًا من أصل 27، كشفت "الأنباء" عن أنّ "اللّقاء سيُفتتح بكلمة لمفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشيّخ عبد اللطيف دريان، يؤكّد فيها على الثّوابت الوطنيّة والتمسّك باتفاق الطائف وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة وتعزيز العلاقات مع الدّول العربيّة".
وأكّدت مصادر نيابيّة لـ"الأنباء"، أنّ "اللّقاء له رمزيّة وطنيّة لا طائفيّة، وأيّ كلام غير ذلك هو عمليّة تشويه ومحاولة لإفشال ما سيصدر عنه، ومن المتوقّع أن يصدر في نهاية الاجتماع توصيات أو بيان، يضع فيها النّقاط على الحروف"، مشدّدةً على أنّ "الدّعوة الّتي وجّهها المفتي دريان إلى النّواب السنّة، لاقت ترحيبًا وتأييدًا ودعمًا واسعًا سياسيًّا وشعبيًّا محليًّا وعربيًّا".