التقى رئيس الجمهوريّة ميشال عون، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى، على رأس وفد، وذلك لمناسبة انعقاد الدّورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب، تحت عنوان "من أجل تضامن عربي مع لبنان في أزمته ومواجهة أطماع العدو الصّهيوني وعدوانه".
وتوجّه بالشّكر إلى الحاضرين على "مبادرتهم التّضامنيّة مع لبنان، الّذي يمر اليوم بأصعب ظروف عرفها في تاريخه المعاصر"، ورأى أنّ "انعقاد الدّورة الأولى لهذا العام لاتحاد المحامين العرب على أرضه، هو فعل إيمان به، وبما يشكّله من ملتقى لاخوانه العرب وللحضارات الإنسانيّة على تنوّعها".
وعددّ الأزمات الّتي واجهها لبنان في السّنوات الأخيرة، "والّتي أفضت إلى اندلاع أزمة اقتصاديّة وماليّة حادّة"، داعيًا الدّول العربيّة إلى "الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، ودعمه، ليتمكّن من اجتياز النّفق الحالي".
وقد توالى خلال الاجتماع على الكلام، كلّ من بنعيسى ونقيب محامي مصر ورئيس اتحاد المحامين العرب عبد الحليم علام، اللّذين أكّدا "التّضامن مع الشعب اللبناني، والوقوف إلى جانبه للخروج من أزمته الرّاهنة".
من جهتها، أشارت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تيريز القوال، إلى أنّ "الدّورة الأولى للاتحاد لهذا العام انعقدت بضيافة طرابلس، المدينة الّتي تتجلّى فيها الأزمات اللّبنانيّة بأحلك صورها". ولفتت إلى سعي المجتمعين إلى "تأكيد سيادة الحقّ والدّعوة إلى التّضامن العربي"، معتبرةً في المقابل، أنّ "سيادة الحقّ لا يمكن أن تتمّ والمحاكم مغلقة، ونرجو من الرّئيس معالجة شجون السّلطة القضائيّة واعتكاف القضاة بأيّ ثمن، لأنّ توقّف العدالة يهدم أساسات الوطن".
وركّزت على "أنّنا كمحامين مدافعين عن العدالة على صعيد الأفراد والدّول، نعلن تأييدنا الكامل للمواقف الثّابتة الّتي تتّخذونها دفاعًا عن حقّ لبنان في ثروته الغازية، وذلك أثناء المفاوضات غير المباشرة مع عدو يريد سرقة الخيرات الّتي استودعها الله بحرنا".