استمع التقى وزير الدفاع الوطني موريس سليم، من وفد من عوائل شهداء الجيش الى معاناتهم اليومية بعد أن أرخت الأزمة الإقتصادية بثقلها عليهم وتآكلت رواتبهم بسبب انهيار العملة الوطنية، كما عرضوا "للصعوبات التي يواجهونها في تأمين حياة كريمة لأولادهم آملين أن يلتفت المسؤولون الى أحوالهم إعانة لهم ووفاء لتضحيات شهدائهم".
وشرح أعضاء الوفد "الصعوبات التي يواجهونها مع المصارف للحصول على مستحقاتهم وملحقاتها من مساعدات اجتماعية"، وتحدثوا عن "الإرتفاع الحاد للاقساط المدرسية التي تفوق مداخيلهم السنوية بكاملها، هذا اضافة الى كل الأعباء التي تتطلبها الحاجات العائلية".
بدوره، أشار سليم إلى "أنني أتفهم أوجاعكم ولا يغيب عن بالي ما قدمه شهداؤنا من تضحيات وهم باقون دائما في ذاكرتنا وضميرنا، والشهداء راسخون في قلوبنا ولن ننساهم أبداً. أما الشهداء الأحياء فهم كذلك في وجداننا".
واعتبر أن "الشهادة ضريبة وطنية يدفعها العسكري بطبيعة مهنة السلاح انطلاقاً من إيمانه عند انتمائه الى المؤسسة العسكرية بانه يدافع عن شعبه ومستعد للتضحية، ما يشكل مصدر اعتزاز لكل من خدم الوطن. ولكن بالمقابل واجب الدولة ان تحفظ كرامة العسكريين،احياء وشهداء، وعائلاتهم".
وأكد وزير الدفاع، "أننا نعيش واقعا صعباً نتيجة تدني قيمة الرواتب ولذلك تسعى الحكومة الى تحسين أوضاع كافة العسكريين وعائلاتهم، وقد اتخذت لتاريخه اجراءات عديدة في هذا الاتجاه وهي تعمل على توفير المزيد للتخفيف من المعاناة".
وشدد على ان "لا شيء يعوض خسارة رب العائلة بالاستشهاد"، لافتاً الى انه "سيتابع هذا الملف من النواحي القانونية والمالية والادارية، وسيسعى الى معالجة ما تم عرضه من مطالب محقة خلال اللقاء".
وأوضح سليم، أن "سعيُنا ليس منّة لأحد بل هو أقل الواجب تجاه من بذل التضحيات الجسّام حتى الشهادة لتحقيق الإنجازات دفاعاً عن لبنان وحفاظاً على وحدته وسيادته واستقلاله".