رأى العلامة السيّد علي فضل الله أن "كل ما يجري في البلد من انهيارات، مع الأسف، لا يحرك ساكناً عند المسؤولين لمعالجة هذا الواقع لاسيما منع تفشي الجهل الذي هو أقسى ما يصل إليه البلد"، مجدداً مطالبتنا "الدولة المعنية بمواطنيها بأن لا تقف موقف اللامبالاة وتستنكف عن القيام بمسؤولياتها بالتخفيف من أعباء المواطنين ودعم المؤسسات التربوية حتى تؤدي دورها المطلوب اتجاهها لمنع انهيارها".
وذكر، خلال المؤتمر التربوي لجمعية المبرّات الخيرية الحادي والثلاثين الذي عقد في قاعة الزهراء بحارة حريك، أن "الحديث، قد يكون عن تطوير وسائل التعليم واستخدام التكنولوجيا الرقمية خير معبر عن مدى تصميم المبرات، وفي ظل هذه الظروف الصعبة بالذات، على متابعة مسيرة التطور العلمي والتقني التي كانت، وخصوصاً أن هذه الظروف لم تقف تداعياتها على صعيد عدم قدرة اللبنانيين على تأمين لقمة عيشهم ودوائهم واستشفائهم، بل وصلت إلى المؤسسات التعليمية والرعائية التي تنوء بالمتطلبات إن على صعيد تأمين مستلزمات التعليم أو حاجات المعلمين الذين من حقهم أن يحصلوا على عيش كريم لهم حتى يستطيعوا أن يؤدوا دورهم بالشكل المطلوب، وإلى عجز الأغلبية الساحقة من أهالي الطلاب عن تأمين أكلاف تعليم أولادهم إن على صعيد الأقساط أو الكتب أو النقل أو باقي ما يحتاج إليه أولادهم الذي يشمل حتى الفطور في المدرسة".
واضاف فضل الله: "مع الأسف والأسى يجري ذلك من دون أن يحرك المسؤولون ساكناً لمعالجة هذا الواقع ومنع تفشي الجهل الذي هو أقسى ما يصل إليه البلد، وبالتالي فلا بد للمسؤولين ولنا جميعاً من العمل بكل جد لسد حاجات التعليم، والتخفيف من معاناة الأهالي والطلاب والمدارس على هذا الصعيد، ولكننا، ككل الحريصين على هذا الوطن وبناء أجياله، لن يكون خيارنا الاكتفاء بمطالبة الدولة القيام بواجباتها أو أن نرضخ للظروف".