بدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مناقشات للإسراع في بناء أول غواصات تعمل بالطاقة النووية لصالح أستراليا على النحو المضمون في اتفاق الدفاع "أوكوس".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين غربيين، أن الولايات المتحدة تريد بناء أول مجموعة غواصات تعمل بالطاقة النووية لأستراليا وتزويدها بأسطول بحلول منتصف عام 2030 "استجابة للقوة العسكرية المتنامية للصين".
وأضاف تقرير الصحيفة أن توصية الولايات المتحدة لم تتم الموافقة عليها رسميا بعد، لكن من المتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة في آذار.
ويسلط التقرير الضوء أيضا على التحديات التي ستواجهها الولايات المتحدة لإكمال المهمة، بما في ذلك الحاجة إلى تأمين مليارات الدولارات لتوسيع قدرتها على إنتاج الغواصات وتأمين مساهمة من أستراليا لدعم هذا الجهد.
أبرمت أستراليا صفقة دفاع مشترك مع كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، في منتصف سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بموجب شراكة جديدة تحت مسمى "أوكوس"، وأعلنت انسحابها من صفقة غواصات بقيمة 56 مليار يورو مع شركة "نافال غروب" الفرنسية.
ونصت الاتفاقية مع فرنسا على إنتاج 12 غواصة هجومية من طراز "باراكودا"، ووصف وزير الخارجية الفرنسي آنذاك جان إيف لودريان قرار أستراليا بخرق الاتفاق بأنه "طعنة في الظهر".
لكن في وقت سابق هذا الشهر، قال مسؤولون إن أستراليا وفرنسا تعززان تعاونهما الدفاعي وتعمقان العلاقات الدبلوماسية بينهما، في محاولة لتجاوز الخلاف العميق حول عقد الغواصات الذي أثار غضب باريس قبل عام.
من جانبها، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن تركيز تحالف "أوكوس" على تطوير أسطول الغواصات النووية في أستراليا هو اتجاه خطير ويخلق الظروف لتقويض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
أعربت روسيا عن تأييد المبادرة الصينية لإدراج موضوع نقل المواد النووية في إطار تحالف "أوكوس" على جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ترى "مشكلة" في نقل المفاعلات النووية البحرية إلى دولة غير حائزة للأسلحة النووية.