ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "أخطاء الغرب تقوض الثقة في المنظمات الدولية والقانون الدولي كحام للضعفاء من الأقوياء، وواشنطن تريد تحويل العالم كله لساحتها الخلفية، وتريد وقف عجلة التاريخ وتعتبر نفسها رسول الله في الأرض".
واشار في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن "دول ذات سيادة مستعدة للدفاع عن مصالحها وهذا يؤدي إلى إنشاء نظام متعدد الأقطاب، ونعمل لخلق هذا النظام"، مبيناً أن "روسيا وحلفاؤها يطالبون ببناء نظام عالمي مستقبلي دون ابتزاز وترهيب".
ولفت لافروف، إلى أن "الغرب بدلا من أن ينتهج الحوار الصادق والبحث عن التسويات، يلجأ إلى الاستفزازات الجسيمة والتخطيط، وواشنطن وبروكسل أعلنتا حربا اقتصادية ضد روسيا ماتسبب بأزمة غذائية عالمية"، مضيفاً: "الغرب لا يخجل من الإفصاح عن نيته فرض هزيمة عسكرية على روسيا وتفكيكها، وواشنطن تلعب بالنار مع إيران وتايوان والعقوبات الأميركية أداة للابتزاز".
واوضح، "اننا حاولنا حل الأزمة الأوكرانية إلا أن الانقلابيين قصفوا شرق أوكرانيا، وكييف بالنسبة للولايات المتحدة دولة مستهلكة في الحرب ضد روسيا"، مشيراً إلى أن "الغرب أثار نوبة غضب بسبب الاستفتاءات الجارية في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون، والتي هي أساسا ردا على دعوة الرئيس الوكراني فلاديمير زيلينسكي للروس للخروج من أوكرانيا".
ورأى لافروف، أن "الاتحاد الأوروبي لا يريد تزويد البلدان بالأسمدة التي تستعد روسيا للتنازل عنها مجانا، و"الناتو" أنشا تهديدا لأمن روسيا على أراضي أوكرانيا فاضطرنا للدفاع عن نفسنا"، معتبراً أن "الهند والبرازيل مرشحين جديرين أن يكونا عضوين دائمين في مجلس الأمن".