أكد النائب بلال الحشيمي، في كلمة خلال اللقاء لنواب الطائفة السنية في دار الفتوى مع مفتي الجمهوية عبد اللطيف دريان، على ما قاله دريان، ونتبنّاه، ونعبّر عن دعمِنا الكاملِ لهُ، وننطلقُ من هذهِ الدّار الجامعةِ بقلبٍ مفتوحٍ لكلِّ اللبنانيين للمحافظةِ على الطائفِ والانطلاقِ منهُ مع كلِّ الغيورين على مصلحةِ لبنانَ؛ للبناءِ بكلِّ طمأنينةٍ وسلامٍ، وإعادةِ لبنانَ إلى وجههِ الحضاريّ وانتماءِهِ العربيّ".
وذكر، أن "هذا اللقاءُ أمانةٌ ومسؤوليّة والتزامٌ في عنق كلٍّ منّا، لأنّه لقاءٌ ميثاقي لممثّلي جماعة تشكل ركناً أساسياً في تأسيس الكيانِ اللبنانيّ، ومن يقولُ إنّه لقاءٌ طائفيٌّ، فهو ليس لديهِ أدنى فكرةٍ كيفَ تأسَّس لبنانُ الكبيرُ، وكيف نالَ استقلالَه، وما يعنيهِ وجودُ ميثاقٍ يرعى الحقوقَ والواجبات في هذا الوطن".
واشار الحشيمي، إلى أن "مُهِمّةُ هذا اللقاءِ أن يكون لنا صوتٌ واحدٌ وفاعلٌ ومؤثّر في إطار الاعتراف بالتنوّع، لم نأتِ لنتزاحمَ على الحصصِ والمناصبِ، وجئنا لنضمن للمواطنِ العاديّ الحدَّ الأدنى من الحقوق المتساوية في إطارِ الوطنِ اللبنانيّ، لا أكترَ ولا أقل".
وأكد، أولويّةَ العملِ على "إعادةِ الدّورِ الفاعلِ للطّائفةِ السّنيّة، من خلالِ إطارٍ تنسيقيٍّ سنّيٍّ تحتَ غطاءٍ واحدٍ يجمعُ الشّخصيّاتِ السّنيّةِ الفاعلةِ ويكونُ مدخلاً لإعادةِ لمِّ الشّملِ واستنهاضِ الطّائفةِ السّنيّة سياسياً واجتماعياً، بعيداً من التعصّبِ المقيتِ وفي إطارِ المصلحةِ الجامعةِ، والعدالةِ لكلِّ اللبنانيّين"، منوهاً بكلٍّ محبّة وتقديرٍ بعودةِ "الاهتمامِ الخليجيِّ عموماً والسعوديِّ خصوصاً بلبنانَ، وبمصلحةِ لبنان، وهو امتدادٌ للدّعمِ السّابق الدّائمِ واللامحدودِ للبنان".