وجه النائب رامي فنج، نداء استغاثة لإيقاف الكوارث القادمة، موضحا في حديث لوكالة "سبوتنيك" أنه "من الممكن أن تغرق كل يوم قوارب، المفروض أن تكون هناك مساعدات دولية إنسانية للحد من هذا الانتحار الجماعي، وفعليًا الذي نعيشه هو كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، نتيجة كل هذه الأوضاع الإنسانية التي وصلت إلى حياة مستحيلة في مدينة طرابلس مثل الكثير من المدن في لبنان، نتيجة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وكل مكونات الحياة أصبحت مستحيلة، هذا جزء من المسار الذي لا يستطيع أحد أن يتخيله".
وأشار فنج إلى أن "المسؤولية تقع على الذين أوصلوا البلد للانهيار الاقتصادي والاجتماعي وكلهم مشتركين، وفي نفس الوقت توجد مسؤولية على كل الدول التي لا تساعد لبنان ليستطيع أن يتخطى هذه الأزمة، لأننا فعلًا موجودون تحت ضغوطات"، مضيفًا: "نحن في مدينة طرابلس منذ عدة أسابيع من دون كهرباء ولا دقيقة كهرباء ولا دقيقة ماء يعني، نحن موجودين هنا في عقاب جماعي نحن نواجه مصيرا إنسانيا على مدن بأكملها لا أعرف ما هو ذنب الناس، حيث يدفعون ثمنا ليسوا مسؤولين عنه فهذا العقاب الجماعي تنتج عنه هذه المآسي الإنسانية التي تتفاقم وكنا نعتقد أننا من الممكن أن نتخطاها بشكل أو بآخر ولكن نُترك لمصيرنا المجهول مثل مصير كل الناس الذين يذهبون هم وعائلاتهم وأطفالهم للمجهول، وأنا أضعه في خانة الانتحار الجماعي نتيجة الظلم الواقع على الشعب اللبناني".
كما رأى أن "الوضع الاجتماعي في مدينة طرابلس أكثر من كارثي، نسبة كبيرة من الشعب الطرابلسي والشعب اللبناني ليس فقط تحت حد الفقر نحن موجودون تحت حد الحياة البشرية، وأي أحد لديه ضمير إنساني إن كان في الداخل أو بالخارج المفروض أن يخفف من معاناة هذا الشعب الذي لم يعد يتحمل، ولا توجد فرص عمل، والانتظار على الأفران بالساعات، ساعات الذل ليست طبيعية لا أحد يستطيع تأمين الحد الأدنى لا من الطبابة ولا من الاستشفاء ولا من حليب الأطفال ولا من مياه الشرب، وأتصور حتى الهيئات الدولية عندما ترى هكذا وضع في أي مكان تصنفه بوضع كارثي، نحن وصلنا إلى الكارثة والمطلوب أن يسمع هذا النداء كل المسؤولين بالداخل وبالخارج لأننا فعلًا وصلنا إلى مكان تخطينا فيه كل الخطوط الحمر".