أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، عقب لقائه برئيس الجمهورية ميشال عون، إلى "أنني التقيت الرئيس لوضعه في أجواء التقدم الذي نعمل لأجله وخصوصاً في قطاع الكهرباء والنفط والغاز. وقد وضعني في الأجواء الإيجابية لتقدم العمل الحاصل في موضوع ترسيم الحدود، وفهمت منه ان الخاتمة الإيجابية باتت قريبة".
ولفت إلى "أنني وضعت الرئيس عون في التطور الحاصل في ملفات الفيول التي نتابعها لرفع ساعات التغذية الكهربائية. وفي هذا الاطار، هناك تطورات في ملف الفيول العراقي، وسيكون لنا جلسة عمل افتراضية يوم غد مع الجانب العراقي لنعمل على موضوع المواصفات التي بسببها تأخرت شحنة الفيول العراقي بالوصول الى لبنان".
وعبّر فياض، عن أمله في أن "تحل هذه المشكلة بعد اجتماع الغد، لنعاود الحصول على شحنات الفيول العراقي المتبقية والتي تبلغ 190 الف طن نأمل ان تصل في الشهرين المقبلين. وبعدها سنبحث مع العراقيين مسألة تجديد اتفاقية الحصول على الفيول، وسنقوم لهذه الغاية بزيارة الى العراق، وخصوصا ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي التقى نظيره العراقي مصطفى الكاظمي مؤخراً في الولايات المتحدة، واتفقا على ضرورة القيام بزيارة الى العراق للبحث في تجديد الاتفاقية للحصول على مليون طن إضافي من الفيول، بإمكانها ان تؤمن بين 3 و4 ساعات تغذية بالكهرباء يومياً، لمدة سنة".
وأوضح أنه "في الوقت نفسه، أطلعت الرئيس على النتائج الايجابية لزيارة الوفد الفني الى ايران، حيث التزمت ايران بتقديم هبة من الفيول الى لبنان، بإمكانها، مع الفيول العراقي، ان تزيد ساعات التغذية لتصل الى حدود 8 او 10 ساعات يوميا. وسنعمل الآن مع الجانب الإيراني على مسألة المواصفات وتأمين الفيول الذي نحتاجه في محطاتنا".
وأردف وزير الطاقة: "وكان لي أيضا اتصال هاتفي مع وزير النفط الجزائري محمد عرقاب، الذي اعرب عن رغبة الجزائر بمساندة لبنان في موضوع الفيول، ودعاني الى زيارة الجزائر لمناقشة هذا الملف، وهذا ما سأفعله في الأسبوع الثاني او الثالث من الشهر المقبل".
وذكر "أنني بحثت أيضاً مع الرئيس موضوع التعرفة الكهربائية، بعدما أصدرت وزارة المالية قراراً يؤكد ان لا مانع لديها من زيادة هذه التعرفة التي ستؤدي الى تخفيف فاتورة الكهرباء على المواطنين، لأن التعرفة الرسمية لكهرباء لبنان تظل اقل بكثير من تعرفة المولدات".
وفي سؤالٍ عن توقيت وصول النفط الإيراني الى لبنان، أشار فياض إلى أنه "في غضون أيام او أسابيع، لأن الجانب الإيراني يرغب بمد يد العون سريعا في هذا المجال، ونحن بحاجة ماسة الى تأمين تغذية كهربائية افضل للمواطنين".
وحول حل فوضى تسعيرات المولدات الكهربائية، أوضح أنه "يجب معالجة هذا الموضوع على مستوى وزارة الداخيلة، وقوى الامن الداخلي، ومصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد. وانا جاهز للاجتماع مع وزيري الداخلية والاقتصاد لدراسة سبل تفعيل الرقابة على هذا الموضوع".
وعن أي تطورات في ملف الغاز المصري والكهرباء الأردنية، لفت وزير الطاقة، إلى أنه "في هذا الملف، البنك الدولي مصر على بت موضوع التعرفة الجديدة لفاتورة كهرباء لبنان كشرط مسبق قبل تمويل هذا المشروع، إضافة الى المباشرة باجراءات تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. وفي الملف الأخير قطعنا شوطاً كبيرا، بعدما استعنا بجمعية الهيئات الناظمة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لمساعدتنا على صياغة الهيكل التنظيمي للهيئة الناظمة في لبنان، والمواصفات الوظيفية لكل إدارة. وعندما ننتهي من هذين الملفين نكون حققنا الشرطين الأساسيين للبنك الدولي، لندخل بعدها مفاوضات التمويل، والتي كان يجب ان تتم في الربيع الماضي".