بارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، انطلاق أعمال المرحلة الأخيرة من أشغال دير مار اسطفان، لـ"إقامة الراهبات الأنطونيات في الموقع، ثم دشّن مبنى معرض الوادي المقدس، الذي بناه جوزف غصوب عام 2016، وموَّل أعمال رسم معالم الوادي الدينية للفنان أنطوان مطر، وأنجز البناء أخيراً آدي الشامي لعرض منتجات من النبيذ المحلي".
وجال الراعي في "لوحات الوادي التي حملت كل واحدة منها تعريفاً بها متعدد اللغات، وخريطة تقود الزوار من موقع المعرض الى المواقع التي بختارون زيارتها داخل الوادي، وكانت وقفة في جناح معروضات النبيذ اللبناني"، كما وزعت مطبوعة تعريفية بالمعرض وبمحتوياته وبالأنشطة المستقبلية المعدّة في اطاره.
في سياق متصل، بارك البطريرك الراعي "واحة "زنابق الحقل" للضابط الشهيد آدوار فرنسيس عرب (1915-1944) من الديمان، الذي استشهد خلال معركة نهر شيلدت، التي خاضها الجيش الكندي ضمن قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وقد أقامت الواحة الجمعية اللبنانية الكندية، التي أسّسها عرب عام 1938".
في هذا الاطار، اشار الراعي خلال كلمة له الى ان "لقد قمنا اليوم بجولة في انشاءات عدة في موقع "حديقة البطاركة" من دير مار اسطفان لاقامة الراهبات الانطونيات، الى معرض الوادي المقدس، الى واحة "زنابق حقل" الضابط الشهيد ابن الديمان ادوار فرنسيس عرب، وصلينا على نية المحسنين الذين حققوا هذه الاعمال".
وذكر "اننا استمعنا هنا، في "بيت الذاكرة والاعلام"، الى الكلمات وشاهدنا العروض المصورة المتعلقة بتأهيل الموقع وتجهيزه، فتأكدنا، مرة جديدة، أننا اقوى من كل التحديات والظروف الصعبة التي نواجهها، ولمسنا مدى التزام رابطة قنوبين رسالتها على رغم من هذه الظروف،وفي إمكاننا القول إن الرابطة لم تنقطع عن المشاريع والمبادرات الملموسة، ولم تؤثر على عملها لا ازمة كورونا ولا سواها، بل بالعكس، نرى ان شدة الازمة ضاعفت ارادة العمل والتصميم والانجاز لدى الرابطة واصدقائها المؤمنين بغنى تراثنا الماضي من اجل المستقبل، فنكاد لا نختتم مشروعا حتى نفتتح سواه".
وافاد بان "بهذا الزخم والعزيمة، نرى وجوها ثقافية وفكرية واجتماعية مشرقة تنضم الى مسيرة عمل رابطة قنوبين للر سالة والتراث بانضمامها الى مجلس امنائها لتعمل على التخطيط ورسم برامج العمل المتصلة بتراث الوادي المقدس، ولا يسعنا الا ان نحيي هذه الوجوه ونشكر حضور النائبين جورج عطاالله ووليام طوق معنا، والمشاركة الداعمة لورشة العمل المذكورة، ونقدر الدور الحيوي الذي باتت تضطلع به الراهبات الانطونيات، والذي يسهم في احياء حديقة الحجر وجعلها اكثر واكثر في خدمة المؤمنين من ابناء الكنيسة وسائر اللبنانيين".