أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، إلى "إلى أننا "نعيش في بلد أوضاعه معقدة وسلبية إلى حد كبير، لكن علينا أن نبقي الأمل قائما من ضمن ما يمكن أن يحصل من إيجابيات، ومنها أن تتشكل حكومة، لأن عدم تشكيل حكومة يرتب سلبيات بالتأكيد، في حين أن تشكيل الحكومة يمكن أن يرتب إيجابيات للمستقبل، لذلك نحن ندعو ونعمل مع كل الفرقاء للدفع إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت، وتكون مكتملة الصلاحيات، تنال ثقة المجلس النيابي، وتعمل على تفكيك العقد ما أمكن، وتذليل الصعاب ومعالجة الأوضاع الاقتصادية ما أمكن".
وتطرق إلى ترسيم الحدود البحرية خلال رعايته تكريم ثانوية المهدي في بعلبك 242 تلميذا وتلميذة نجحوا وتفوقوا في امتحانات الشهادات الرسمية، لافتًا إلى أن "الأميركيين والإسرائيليين ماطلوا خلال ما يزيد عن 10 سنوات، والذي تغير هو التطبيق العملي الحقيقي لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة والدولة، عندما أعلن موقف قوي من المقاومة متناسق ومتناغم مع الدولة ومع الجيش، وموقف شعبي متكامل، صار هناك مسارعة أميركية وقلقا وإرباكا عند الإسرائيليين، والأيام القادمة ستظهر ما قد تكون عليه النتائج في ملف الترسيم، ولكن الأهم ترسيخ معادلة حماية ثرواتنا وحقوقنا في مواجهة عدونا، أي ألا يكون العدو قادرا على فرض ما يريد، وكما يشاء وساعة يريد، بل أن يكون للبنان بدولته وجيشه وشعبه ومقاومته القدرة على الردع، وعلى مواجهة هذا العدو، وفرض المعادلات التي تحفظ لنا هذه الحقوق".
واعتبر الحاج حسن أن "المشكلة الحالية في الكهرباء هي مشكلة عدم توفر المحروقات، فالدولة لا تملك الأموال لشرائها، والأميركيون منعوا حتى الآن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، رغم كل الوعود التي اتضح للبنانيين كذبها. الدولة الوحيدة التي أعطت لبنان مليون طن فيول هي العراق خلال سنة، والدولة الثانية التي أعطت الشعب اللبناني المازوت السنة الماضية هي إيران، جزء من المازوت كان مجانًا وجزء منه بأسعار مخفضة، والآن أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها تريد أن تعطي لبنان هبة مجانية 600 ألف طن من المحروقات، والهبة الآن قيد التفاوض، ومن واجبنا أن نتوجه إلى الجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا، وإلى العراق الشقيق قيادة وشعبا، بالشكر على وقوفهم إلى جانب لبنان".
وسأل: "أين صدق الأميركيين أيها اللبنانيون؟ في الكهرباء من الأردن؟ في الغاز من مصر؟ بمفاوضات الترسيم البحري؟ لولا تدخل المقاومة لدعم الموقف اللبناني في ملف الترسيم كان الأميركي يدير ظهره للبنان، بينما أصدقاء لبنان الحقيقيون هم الجمهورية الإسلامية والعراق وسوريا".