أشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لدى زيارته مسؤول قيادة المنطقة في حزب الله حسين النمر بحضور مسؤولين بالحزب، الى أنه "هذه الزيارة لنتشاور نحن والأخوة في حزب الله ولنشكرهم على وقوفهم إلى جانب المؤسسات الرسمية كافة من أجل تسهيل أمور الناس، وعلى جميع المساعدات التي يقدمونها، سيما ما قدموه لمؤسسة مياه البقاع من أجل تشغيل عشرات الآبار التي تروي أهالي بعلبك الهرمل. فتوجه بالشكر لقيادة المنطقة على مساعيها، وهذا ليس بالأمر الجديد وليس غريبا على قيادة منطقة البقاع التي لطالما كانت تقف إلى جانب المؤسسات الرسمية وإلى جانبنا، وقد وعدتنا باستمرار هذا الدعم حتى نقطع هذه المرحلة الصعبة والغمامة السوداء عن لبنان ، ونتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة، وفي نهاية المطاف الأخوة في حزب الله يقفون إلى جانب أهلهم وناسهم، كما أننا في المحافظة نضع نصب أعيننا خدمة أهالي بعلبك الهرمل".
وتطرق خضر إلى موضوع قطع الأشجار الخرجية والمعمرة، معتبراً أن "ما يجري هو مجازر بيئية تشهدها الأحراج، وخاصة لجهة قطع أشجار اللزاب المعمرة. نحن نفهم الوضع الاقتصادي الصعب، وخاصة أننا على أبواب فصل الشتاء، ولكن ليس الفقير هو الذي يقوم بجمع الحطب والأغصان اليابسة لتدفئة عائلته شتاء، ولكن هناك مافيات تعتدي على البيئة والأحراج وتقدم على قطع أنواع من الأشجار عمرها مئات بل آلاف السنين في بعض الأحيان ليتم حرقها، وتقوم شاحنات بنقلها، وبيع الحطب بكميات كبيرة في الأسواق، ونحن بدورنا اتخذنا إجراءات صارمة للحد من ظاهرة قطع الأشجار. وتم تحويل أسماء كل الذين قاموا ويقومون بعمليات قطع الأشجار إلى المدعي العام البيئي، وهناك تواصل دائم مع وزارة الزراعة ومع القوى الأمنية ومع الفاعليات من أجل وقف هذه المجزرة البيئية التي تُبكي أمام مشهد قطع غابات اللزاب التي نتغنى بها في جبالنا، والتي نتميز بها عن سائر المناطق اللبنانية".
أما النمر فاعتبر أنه "هذا اللقاء كان له طبيعة خاصة، فقد تداولنا بمجموعة أمور ملحة جدا وهذا اللقاء جاء من رحم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الناس. وأهم هذه الأمور أن نبقي الدورة الدموية في المؤسسات الرسمية والعامة، ونحن وضعنا أنفسنا في التصرف والخدمة لأن في نهاية المطاف ناتج هذه المؤسسات الرسمية يكون في خدمة الناس، وتم الاتفاق مع المحافظ بأن نستمر في الوقوف إلى جانبهم في المستقبل. ونحن نطلب من كل مدراء وموظفي المؤسسات الرسمية الالتزام بالدوام المحدد من قبل الدولة لتسيير معاملات وشؤون المواطنين، ونحن مستمرون في تقديم الأعمال اللوجستية للمساهمة في استمرار عمل المؤسسات وخدمة الناس".
وأضاف: "أما بالنسبة إلى المجازر البيئية والقطع العشوائي للأشجار الحرجية، فقد آن الأوان للدولة والقوى الأمنية بأن تضع حدا لهذا الموضوع، فالذي يريد تأمين الحطب لتدفئة عياله يقوم بعملية تشحيل للأغصان اليابسة، وليس كما نشهده من قطع للأشجار من قبل تجار الحطب، وسنبذل والمعنيين كل جهد ممكن للحد من هذه الظاهرة التي تهدد المساحات الخضراء في لبنان".
وأردف: "أما بالنسبة إلى موضوع مؤسسة مياه البقاع، كنا وما زلنا في خدمتهم لتغذية عدد كبير من الآبار بالمخروقات لتأمين ضخ المياه لأهلنا في بعلبك الهرمل، ونحن مستمرون في هذه التغذية. كما تابعنا موضوع عقد التشغيل الذي كانت قد انتهت مدته مطلع هذه السنة، ووقفنا إلى جانب العمال الذين لم يتقاضوا رواتبهم طيلة 9 أشهر، والحمد لله أسفرت هذه المتابعة والمثابرة بالتعاون مع تكتل نواب بعلبك الهرمل عن توقيع مرسوم تجديد العقد التشغيلي، وسيبدأ العمال بتقاضي رواتبهم بشكل جيد إعتبارا من الشهر القادم".
وتابع النر: "حاضرون للتعاون مع كل المؤسسات الرسمية من أجل ان يبقى هذا النبض قويا وحاضرا وجاهزا، لأنها تقدم خدمات للناس. وقد وعدنا سعادته بأنه سيأتي ثلاثة أيام كل أسبوع إلى مركز المحافظة، وبالتأكيد وجوده يعطي الثقة ويعزز حسن سير العمل في المؤسسات. وهذا التعاون ليس غريبا عن المحافظ خضر، نحن وإياه في خندق واحد، وواجبنا جميعا ان نحصن هذا المجتمع في هذه الظروف الصعبة، ونحن وسعادته نؤمن بهذه القضية، وبواجب خدمة أهلنا".